بـــيـــــــان المكتب الإقليمي بسطات لنقابة مفتشي التعليم حول أسباب احتقان الوضع الراهن بالمديرية .
حرصا من المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم على إجلاء حقيقة ما يتناسل بداخل المديرية الإقليمية بسطاتمن أشكال التردي، وعلى ما يعتري هذا المرفق من ضروب الاختلالاتالمضمرةوالظاهرة،في مختلف مجالات التدبير التربوي والإداري والمالي،وأمام تعنت الإدارة الإقليمية المتجلي في نهج أساليب الارتجال والتخبط وارتكاب الأخطاء الإدارية،ضدا في النصوص التشريعية المؤطرة لمختلف العمليات الإدارية والتربوية، ونظرا للتراجع عن اتفاقات لقاء يوم 13/10/2021بين المكتب النقابي والإدارة الإقليمية، و بما أن هذه العوامل ساهمت في انتكاس قطاع التربية والتعليم محليا،منذ التحاق المدير الإقليمي الحالي بهذه المديرية،وانطلاقا من مسؤولياتنا التربوية والأخلاقية، فإننا نبسط أمام الرأي العام بالإقليم، وبالجهة، الأسباب التي أدت إلى احتقان الوضع الراهن بمديرية سطات:
1 غياب قيادة تربوية إقليمية مسؤولة،مطلعة على النصوص والقوانين المؤطرة للعمل التربوي والإداري والمالي مما أصبح ينتج عنه ارتباك باتخاذ قرارات انفرادية تنزاح عن المساطر التشريعية المنظمة للعمل الإداري؛
2-اللامبالاة بمضامين وتوجيهات المذكرات الجهوية والوزارية وتقاعس المديرية الإقليمية عن إخبار هيئة التفتيش التربوي لحضوراللقاءات الاقليمية والجهوية،نتج عنه تعميق حدة الاحتقان في صفوف المفتشات والمفتشين العاملين بهذا الإقليم؛
3-عدم توفرالمديرية الإقليمية على برنامج تربوي يساير مختلف مشاريع الإصلاح، الوطنية للوزارة،وخاصةتنزيل البرنامج الوطني للدعم التربوي لما له من أهميةبالغة في مساعدة جميع التلميذات والتلاميذ المتعثرين لضمان مواصلة دراستهم،وإهمال تقارير المنسقية الإقليمية المنتظمة والدورية؛
4-استمرار المديرية الاقليمية فياتخاذ قرارات عشوائية ضد قواعد التراسل الإداري من خلال إصدار تعليمات لمكتب الضبط،بعدم قبول المراسلات الواردة عليه من المفتشية، وهي سابقة شاذة وخطيرة،وباستعمال شطط إداري تنم عن التهور والقصور المهني،والشطط في استعمال السلطة؛تقضيبعدم تسلم مراسلات المفتشية؛
5-رفض المديرية الإقليمية القيام بواجبها الإداري والتربويالقاضي بطبع تقارير التفتيش والزيارات الخاصة بالأستاذات والأساتذة، والتي تم تحريرها من طرف هيئة التفتيش منذ بداية الموسم الدراسي الحالي،وعدم ارسالهذه التقارير للمعنيات وللمعنيين ضدافي المذكرات الوزارية المنظمة للعملية،وهوما أثار استياء هذه الفئة وجعلها تتساءل عن دواعي هذا التأخيرالمتعمد وفي هذه المرحلة الحساسة من الموسم الدراسي، ويحملها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك في زعزعة الاستقرار التربوي بالإقليم؛
6-خرق المديرية الإقليمية لمساطر مناقشة تقارير التدريب الميداني للطلبة المفتشينبتشكيللجنة لا تتوفرفيها الشروط القانونية،على القدرات اللازمة والمطلوبة لإنجاز العملية، ضدا في المساطر المؤطرة، وإهابة المكتب النقابي بمواقف المفتشين المؤطرين الذين تصدوا لهذا الاندحار في تدبير العملية؛
7-صمت المصالح المركزية للوزارة عن الإجراءات غير القانونية للمدير الإقليمي المتمثلة في رفض بعث تقارير المحطة الأولى لهيئة التفتيش لكل من الاكاديمية والمفتشيتين العامتين، كما هو مطلوب بالمقرر الوزاري، ورفضه تسلم محاضر الدخول للسيدات والسادة المفتشين برسم الموسم الحالي 2021/2022 والمطالبة بتوضيح الوضعية القانونية والإدارية التي اشتغلت بها المديرية مع هيئة التفتيش طيلة هذه السنة؛
وبناء عليه فان المكتب الإقليمي:
1-يطالبالمكتب الوطنيبالتعجيل برفع ملف المديرية الإقليمية بسطات الى السيد الوزيرفي شأن الخروقات الإدارية والتربوية والتي سبق وأن تمت الإشارة اليها في البيانات السابقة، بتاريخ17 شتنبر 2021وبتاريخ 25 شتنبر2021،بعد استنزاف كل المحاولات الإقليمية والجهوية لتصحيح هذه الخروقات؛
2-يستنكر لغة التهديد والوعيد تجاه المنسق الإقليمي للتفتيش بسبب مواقفه الداعمة لتطبيق مقتضيات المذكرات الوزارية المرتبطة بالشأن التربوي ولكشفه خروقات واختلالات تدبير اللقاءات والاجتماعات، ويحذر من المحاولات اليائسة والمبطنةلرئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه في خلق ملفات ترتكز على الافتراء والكذب والبهتان لتأزيم الوضع؛
3-يطالب بصرف جميع المستحقات والمتأخراتالمالية لهيئة التفتيش برسم الموسم الدراسي سنوات السابقة2020 و2021 و2022التي لا تزال رهينة الرفوف بمكاتب المديرية الإقليمية؛
4- يعلن عن تنظيم ندوة صحفية يكشف فيها للرأي العام عن تفاصيل اختلالات التدبير الإداري والتربوي بالإقليم سيحدد زمان ومكان انعقادها لا حقا؛
ورغم الأجواء المشحونة إقليميا فان المكتب الإقليمي للنقابة يتابع بقلق كبير ما تروج اليه بعض المنابر الإعلامية من تصورات كيدية في حق هيئة التفتيش، وما تسرب في شأن النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، ويعلن ما يلي:
1-مطالبته الوزارة التعجيل بتقديم توضيحات عما يروج في شأن “تسميات” هيئة التفتيش ودعوته لها بتأسيس شراكة حقيقية مع نقابة مفتشي التعليم من أجل مصلحة المنظومة؛
2– رفضه إقصاء نقابة مفتشي التعليم الممثل الأكثر تمثيلية للمفتشات والمفتشين من أي عملية تعنى بقطاع التربية والتعليم بما في ذلك اعداد النظام الأساسي.
3- دعمه لكل النضالات الإقليمية والجهوية دفاعا على المكانة الاعتبارية لهيئة التفتيش؛
والمكتب الإقليميإذ ينوه بالمجهودات التي بذلت من طرف جميع المفتشات والمفتشينوبانخراطهم الجاد والمثمر في العمل التربوي بالإقليم لسد ثغرات سوء التدبير الإداري والتربوي بهذه المديرية، فإنه يهيب بالجميع الى المزيد من اليقظة والحذر للتصدي للحاقدين والساعين الى الحد من أدوار ومهام هيئة التفتيش وللمناوئين للمصلحة العليا لقطاع التربية والتعليم بالبلاد.
عن المكتب الإقليمي
الكاتب الإقليمي