تنبيه الكونغرس العالمي الأمازيغي للحكومة بإبقاء العنصرية
انتقد الكونغرس العالمي الأمازيغي بشدة في تقييميه لحصيلة السنة الاولى من ولاية الحكومة الحاليةلاأخنوش ،في مجال التعاطي مع ملف الأمازيغية بالمغرب. متهما إياها بـ”الإبقاء على العنصرية الخطرة للدولة ضد الأمازيغية”.
ورغم أن الحكومة الحالية أعلنت مجموعة من الإجراءات لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، فإن الكونغرس العالمي الأمازيغي اعتبر في تقييم للحصيلة العامة للحكومة أن هذه الأخيرة لم تفعّل أي إجراء ذي أهمية على مستوى التعريف بحقوق الأمازيغ واحترامها، وأن الوعود المقدمة من طرفها لم تحدَّد أجندة تنفيذها.
وتوقفت الهيئة ذاتها والتي مقرها بباريس عند القانون 04.20، المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، معتبرة أن عدم إدراج اللغة الأمازيغية فيه يعتبر خرقا للدستور المغربي وللقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وينم عن “تأييد الحكومة لانتهاك القوانين المغربية،والحفاظ على عنصرية الدولة ضد الأمازيغية”، وفق تعبيرها.
وتنص المادة 20 من القانون التنظيمي رقم 26-16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، على تحرير البيانات المضمنة في بطاقة التعريف الوطنية وجوازات السفر، ورخص السياقة، وعقد الزواج، ومختلف البطائق الشخصية والشواهد المسلمة من قبل الإدارة باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية.
وانتقد الكونغرس العالمي الأمازيغي تسمية رئيس الحكومة عزيز أخنوش للمنتخب النسوي المغربي لكرة القدم، في تهنئته له على بلوغ المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم،و المقامة مؤخرا في المغرب بـ”أول منتخب عربي يتأهل إلى كأس العالم سيدات”.
الانتقادات التي وجهها الكونغرس الأمازيغي، الذي يضم عددا كبيرا من الجمعيات الأمازيغية في دول شمال إفريقيا ومغاربي العالم إلى الحكومة الحالية، جاءت لكونها “أول حكومة في التاريخ المغربي نجحت في نيل دعم جزء من الحركة الأمازيغية في المغرب”، معتبرا أن هذه الوضعية “تجعل النقاش حول هذا الموضوع لا مفرَّ منه”.
وآخذت الهيئة المذكورة على الحكومة الحالية عدم الاستجابة لمطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، قائلة: “حتى هذه الالتفاتة الرمزية المتوقعة لم تتحقق”، ومعتبرة أن الحكومة تدعم الأمازيغية فقط في جانبها الفولكلوري، وتُقدمها كثقافة ثانوية للثقافة العربية.
وبخصوص الغلاف المالي الذي خصصته الحكومة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في ميزانية سنة 2022، بقيمة 200 مليون درهم، اعتبر الكونغرس العالمي الأمازيغي أن هذه الميزانية تظل ضئيلة جدا بالنظر إلى حجم المشاريع التي تنتظر الإنجاز في مختلف القطاعات كالتعليم والعدالة، والإدارة، والثقافة، والإعلام..