الغلوسي : كم هائل وضخم من المحتويات الرقمية التي تستهدف المغرب لايجب السكوت عنها .
وانت تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي ستتفاجأ بالكم الهائل والضخم من المحتويات الرقمية التي تستهدف المغرب عبر حملات مخدومة وموجهة تشوه الحقائق وتمارس التشهير وتنشر الأكاذيب والمغالطات على بلدنا ،حملات تدوس على أدنى المقومات الأخلاقية والمهنية تحركها النزعات الإنفصالية وخدامها وحراسها ،حملات مخدومة ومسعورة تستهدف الوحدة الترابية للمغرب والإضرار بصورته وحقوقه ومصالحه المشروعة ويجب أن لانتردد او نتهاون في فضحها وتعرية خلفياتها والواقفين خلفها والداعمين لها وكشف أهدافهم بنقاش هادئ ورزين وموضوعي دون إنزلاق أخلاقي أو صب الزيت على النار ،لايجب السكوت على هذا التوجه المعادي للمغرب والذي يهدف إلى النيل من المغرب ومؤسساته بدعوى إختلافنا مع الدولة حول الديمقراطية وسيادة الفساد والريع ،وحول قضية الحريات وحقوق الإنسان وحصول تجاوزات على هذا المستوى ،وسنبقى نناضل بكل وعي ونضج ومسؤولية وبكل الأخلاق الضرورية من مختلف المواقع عبر مسار نضالي تراكمي يستحضر كل الإكراهات والصعوبات لإقرار دولة الحق والقانون قوامها فصل السلط والتوزيع العادل للثروة وإحترام الحقوق والحريات ،ولكن الوطن خط أحمر وفوق كل الحسابات مهما كانت الظروف والأحوال
لاغبار على كون الحملات الموجهة ذات الأجندات المشبوهة التي تستهدف الوطن والدولة هي حملات عدائية مأجورة لايمكن تبريرها او تأييدها او الدفاع عنها تحت مبررات “الإختلاف في الرأي “أو تحت مسمى “حرية التعبير “لأن ممارسة الحقوق والحريات تحكمها ضوابط وأخلاق
محمد الغلوسي