ثقافة و فن

” لو كان يطيحوالحيوط”/ابي الجعد مدينة تاريخية تستقطب جمهور المهرجان الوطني للسينما بطنجة

يوميات الدورة 22 للمهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة

طنجة : ثلاث عبد الغزيز

العدد الكبير من الجمهور الذي ( منع ) من ولوج القاعة لان حمولتها لاتسمح بذلك .لمشاهدة شريط مخرج له اسلوب سينمائي مختلف لا يجاري اتجاها محددا انه “حكيم بلعباس” من مواليد ابي الجعد مدينة خارج اسوار مناطق الجدب !!

كانت الساعة تشير الى الثالثة بعد زوال من يوم الجمعة 23-9-2022 والعرض الثاني ضمن الحصة الاخيرة من الدورة 22 للمهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة . المخرج “حكيم بلعباس”دعى الجمهور لمشاهدة شريطه ” لو كان يطيحوالحيوط” ولم يقدم كلمة ليترك للجمهور اكتشاف اي “حيوط مفترض انها تنهار. المخرج حمل المشاهدين الى مدينة ابي الجعد . وبعد المشاهدة الجمهور ينتظر قرار لجنة التحكيم منح” لو كان يطيحولحيوط ” ، الجائزة الكبرى التي يخصصها المهرجان لصنف الاشرطة المطولة .

” لو كان يطيحولحيوط ” ،انطلق بعبارة مفادها انه سوف يقدم حكايات من مدينة صغيرة ، هذا دون تسميتها هي ابي الجعد . المخرج قدم “ربوطاج” عن مدينة عتيقة معماريا وخصائصها الثقافية الرقص الغناء المحلي الاولياء  تربية العصافير الخياطة التقليدية للألبسة باستعمال ادوات تقليدية يدوية ..بأريج محلي لمدينة ابي الجعد …

” لو كان يطيحولحيوط ” ، انطلق بعد الجنيريك من داخل قاعة سينمائية مهجورة وسيدة ظلت لوحدها هي المشاهدة الوحيدة لهذا الشريط والذي نتابع احداثه عبر هذه الشاشة لقاعة مدينة ابي الجعد المهجورة ، ونشاهد عملية تنظيف وترتيب الصوف عبر ادات خشبية تدعى ” قرشال ” لتعمق عبر اخاديد محفورة على وجوه شخصيات حقيقية ، شخصيات قهرها الزمن وصارعته ( بالتحدي ) تحدي الاشئ والاستمرارية من اجل الاشئ والهدف العبثي …

” لو كان يطيحولحيوط ” ،سؤال مفتوح ، سؤال استنكاري ، سؤال افتراضي ، تتكهن افتراضيا بواسطة عبارة “لو” في الميزان النحوي ” شرط تفيد الامتناع ..الغير ممكن ” . فهذه الحيطان لو انهارت لانكشف كل شئ وهو ما كان ختاما عبر اغنية شعبية ” حاجتي فكريني ” اي الحاجة الى قرين / المستحيل / الموت هو المصير في النهاية .

” لو كان يطيحولحيوط ” ، هو ربرطاج مكن مشاهديه من اكتشاف مدينة ابي الجعد المدينة المقصية بعيدة ، مجهولة ، تمكن المخرج ان يقدمها للعالم عبر مجموعة من المشاهد لمدينة غير جادبة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى