مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة المينورسو و يؤكد على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي
قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء اليوم الخميس 27 أكتوبر، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام مع تأكيده مرة أخرى على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
قررت الولايات المتحدة تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023، لكونها حاملة القلم وكذلك بصفتها راعية لملف الصحراء في مجلس الأمن الدولي، كما أنه تم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتنعت روسيا وكينيا عن التصويت.
جددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا القرار دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، كأساس يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن.
أفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك بأن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد تلقوا إحاطة، سردها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء وكذا رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو.
أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة، كما أنه استمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة المسؤولين الأمميين، على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، والذي يدين فيه غوتيريش بالخصوص الانتهاكات والعراقيل التي تفرضها جبهة البوليساريو على حرية حركة بعثة المينورسو، ما يحول دون اضطلاع البعثة بمهامها في مراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، كما أنه انتقد تدهور وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، لافتا إلى تجنيد الأطفال في هذه المخيمات.
جدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى إحياء المسلسل السياسي في أفق إيجاد حل واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق.