ايران: السلطات تعلن عن إلغاء شرطة الأخلاق بعد المظاهرات:

قام المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري بالإعلان عن إلغاء شرطة الأخلاق المعروفة باسم دوريات الإرشاد، المكلفة بمراقبة التزام النساء بارتداء الحجاب في الشارع من قبل السلطات المختصة، مما قال بأن شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها.
كما تشهد إيران مظاهرات منذ أن توفيت الشابة البالغة من العمر 22 عاما مهسا أميني، بعد اعتقالها بسبب عدم التزامها بارتداء الحجاب.
أنشئت شرطة الأخلاق في فترة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك من أجل نشر ثقافة العفة والحجاب، وبدأ دورياتها بالعمل في عام 2006، وجاء الإعلان عن حلها بعد يوم من تصريح منتظري بأن البرلمان والقضاء ينظران معا في إمكانية تغيير القانون الذي يلزم النساء بتغطية الرأس.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في تصريح بأن أسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية منصوص عليها في الدستور، ولكن هناك أساليب مرنة لتنفيذ مبادئ الدستور، كما أن الحجاب أصبح إلزاميا في إيران بعد أربع سنوات من سقوط النظام الملكي، الموالي للولايات المتحدة، وإقامة الجمهورية الإسلامية في 1979.
وتتشكل هذه الدوريات من رجال يرتدون زي باللون الأخضر ونساء يرتدين الشادور الأسود، ويقومون بتوجيه انذارات للنساء قبل اعتقالهن، تطور دور هذه الشرطة ولكنها كانت دائما موضوع جدل.
في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني كان يمكن تجول نساء بسراويل جينز ضيقة مع غطاء ملون للرأس، ولكن دعا الرئيس المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي إلى تعبئة كل المؤسسات لتعزيز قانون الحجاب، مؤكدا أن أعداء إيران والإسلام يريدون تقويض القيم الثقافية والدينية للمجتمع عبر نشر الفساد.
وعلى الرغم من تلك التصريحات، استمر الكثير من النساء في الالتفاف على القانون، بإرخاء الخمار على الكتفين، أو ارتداء سراوبل ضيقة، خاصة في المدن الكبرى.