اخرى

تمادٍ في عدم إنصات الجهات الإقليمية والمحلية المسؤولة بابن جرير للساكنة

توصلت تنوبر.م ببيان للرأي العام المحلي و الوطني من الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم الرحامنة حول الوضعية المزرية التي يعيشها الاقليم  جاء قيه : 

انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية الملقاة على عاتقنا نحن مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم الرحامنة، واعتبارا لاختيارنا ممارسة معارضة بناءة ومسؤولة ونزيهة، وبالتالي السمو عن كل المزايدات الفارغة والحسابات السياسية ضيقة الأفق التي لن تخدم المواطنات والمواطنين في شيء.
فإننا في الحزب الاشتراكي الموحد عبّرنا وندّدنا وشجبنا ونبّهنا يا ما مرة، عن طريق بياناتنا ومراسلاتنا ومواقفنا المجسدة ميدانيا إلى جانب ساكنة المدينة والقرى والبوادي المجاورة وكل المقهورين على صعيد الإقليم، لِما كنا ومازلنا نعيشه إلى يومنا هذا من تمادٍ في عدم إنصات الجهات الإقليمية والمحلية المسؤولة (السلطة المحلية “عمالة الإقليم” والسلطة المنتخبة “المجلس الإقليمي” و”بلدية ابن جرير”) لمضامين البيانات الاستنكارية للحزب، ومختلف المواضيع الملحة المطروحة محليا وإقليميا.
إن حجم الاستهتار الذي سجلناه في تعاطي السلطة المحلية مع الملفات والقضايا المجتمعية الحارقة، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والشغل والسكن والبنيات التحتية…، والتي تعد من أولى أولويات الساكنة، هو استهتار بمآسيها ومعاناتها رغم ما تزخر به المدينة من ثروات منجمية مهمة (الفوسفاط) كفيلة بتشغيل بنات وأبناء الإقليم، وتجويد المرافق والخدمات الصحية وتحسين الاستقبال بها، وفك الحصار عن مجموعة من المؤسسات التعليمية التي تعيش اكتظاظا غير مسبوق في صفوف متعلمات ومتعلمين ينحدرون من أسر مفقرة، وأحياء مهمشة لم يصلها بعد الذكاء العمراني والتطور الذي تحظى به جهة دون أخرى في تكريس صارخ لفوارق مجالية وترابية واجتماعية تنبئ بانفجار الاحتقان الاجتماعي الظاهر على سحنة معظم فئات المجتمع، في غياب تام لنظرة مستقبلية ذات بعد اجتماعي واقتصادي وتنموي لتقليص الهوة بين الجهتين.
إن ما بات يعرف بالمدينة الخضراء المتواجدة بتراب مدينة ابن جرير يدفعنا نحن الحزب الاشتراكي الموحد إلى طرح مجموعة من التساؤلات المشروعة من قبيل:
هل أصبحنا نتحدث اليوم عن مدينتين منفصلتين/مستقلتين ترابيا وإداريا؟
هل هذا الزخم والتسويق الترابي للمدينة الخضراء وما يحيط بها من مشاريع هائلة دون تأهيل مواز لمدينة ابن جرير هو إعلان عن انفصال قريب؟
لماذا هذا الركود على مستوى إعداد مشاريع استراتيجية تهم قطاعات حيوية في مدينة ابن جرير، والاكتفاء بمشاريع مستعجلة وضعيفة (cocotte minute) لم تخرج إلى حيز الوجود بعد، وأخرى طالها النسيان؟
بناء على كل ما سبق فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1) تنديدنا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المتأزم الذي تعيشه ساكنة المدينة.
2) استنكارنا الشديد للتهميش الذي عَمًر جميع أحياء وشوارع مدينة ابن جرير وقرى وبوادي إقليم الرحامنة المنسي.
3) إدانتنا للفوارق المجالية الشاسعة لإنماء جهة (المدينة الخضراء) على حساب جهة أخرى (مدينة ابن جرير)، بسواعد المفقرين والمهمشين من أبناء الشعب في استغلال تام لضعفهم وحاجتهم للشغل دون توفير أبسط شروط العمل بكرامة.
4) شجبنا لكل أشكال التضييق على الحقوق والحريات وأساليب القمع الذي يتعرض له مناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بابن جرير والنواحي، وكل الفئات المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة بالإقليم.
5) تضامننا المبدئي واللامشروط مع عائلة الفقيد ياسين الشبلي في معركتها البطولية للكشف عن حقيقة مقتل ابنها.
6) تحميلنا السلطات المحلية بالإقليم مسؤولية الحالة المتدهورة والمتردية التي وصلت إليها المدينة، وهي نتاج واضح لسياسة الآذان الصماء القديمة-الجديدة التي تنهجها لإخفاء حقيقة إخفاقاتها في حل العديد من الملفات العالقة وعلى رأسها مشكل احتلال الملك العمومي، والإفراج عن الأسواق (النموذجية) لفائدة أصحاب الحق من الباعة.
7) دعوتنا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، والبحث عن حلول واقعية وملموسة لتجاوز هذه العقبات التي تقف حجرة عثرة أمام تحقيق الأهداف التنموية والمنشودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى