مجتمع

الجمعية تدين التضييق على الحقوق المدنية والسياسية وتطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي

انعقد يوم السبت 17 دجنبر 2022 الاجتماع الدوري العادي للمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في سياق يتسم باستغلال الدولة المشاركة الموفقة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر 2022 لـلاستمرار في الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين من خلال الزيادات المتتالية في مجموعة من المواد الأساسية، والتي كانت آخرها الزيادة في ثمن الحليب والـتقليص من جودته، ومواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني (مشاركة الدولة المغربية في منصة السوريني وتوقيع عمدة فاس لاتفاقية التوأمة مع الكيان الصهيوني واستمرار الرحلات الجوية بين المغرب والكيان الصهيوني، والاختراق الصهيوني لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول، تعاون كل من المغرب والإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني من أجل إطلاق مشروع منصة مشتركة للدفاع السيبراني، وقاحة ما يسمى جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بأمريكا وتوجيهها أمرا للمندوب الجهوي للثقافة بجهة الدار البيضاء سطات لحث مدراء دور الشباب بالجهة لحضور نشاط تطبيعي متصهين بمدينة الدار البيضاء، إقامة ما سمي بطولة ألعاب الفيديو بتل أبيب تحت الرعاية الأمريكية يشارك فيها شباب وفرق من الدول المطبعة من بينها المغرب).

كما انعقد هذا الاجتماع عشية حلول اليوم الدولي للمهاجرين (18 دجنبر)، الذي تخلده الجمعية، هذه السنة، تحت شعار “الكرامة والحرية والعدالة لجميع المهاجرات والمهاجرين”، في ظل استمرار الانتهاكات السافرة لحقوق المهاجرين في جل بقاع العالم وكذا في المغرب، وقد قرر المكتب المركزي إصدار بيان خاص بهذا اليوم لتجديد مواقف ومطالب الجمعية بشأن قضايا الهجرة واللجوء وللمطالبة باحترام حقوق المهاجرين/ات؛

وبعد وقوفه دقيقة صمت على روحـي الفقيدين المناضلين الحقوقيين، ضحيتي القمع السياسي ببلادنا، إدريس أومحند ومحمد الرحوي اللذين وافتهما المنية، على التوالي، يومي الخميس والجمعة 15 و16 دجنبر 2022، والمكتب المركزي إذ يتقدم بتعازيه الحارة لعائلتيهما ولكل رفيقاتهما ورفاقهما ولكل القوى الديمقراطية المناضلة في فقدانهما، فإنه يستحضر ما قدمه الفقيدان من تضحيات كبيرة في نضالهما الدؤوب من أجل مغرب ديمقراطي يتسع للجميع، وخاصة خلال سنوات الجمر والرصاص؛

وبعد تداوله في كافة نقط جدول أعماله، وفي مستجدات واقع حقوق الإنسان على المستويين الدولي والوطني، وبعد مناقشته لتقارير اللجن المركزية وفرق العمل، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي:

1   )على المستوى الدولي والإقليمي:

– تثمينه للقرار الإيجابي للأمم المتحدة، القاضي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني عل كل موارده الطبيعية، وإدانته لاستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، أمام مرأى ومسمع دول العالم وهيئات الأمم المتحدة، وبدعم من الإمبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا؛

– إدانته استمرار العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها، وقتل العديد من الفلسطينيين، من بينهم الطفلة جنى زكارنة وهي في سطح منزلها بمدينة جنين؛

– إدانته اعتداء الشرطة الإسبانية على نساء مغربيات، من بينهن فتاة قاصر بالشارع العام في مدينة سبتة المحتلة، أثناء احتفالهن بفوز المغرب على البرتغال في كأس العالم قطر2022، ويحمل المكتب المركزي للدولة المغربية المسؤولية في صمتها على هذا الاعتداء على مواطنات مغربيات في مدينة مغربية محتلة؛

– شجبه إعدام نظام الحكم في إيران لشاب إيراني شنقا في الساحة العامة والحكم على شابة بالإعدام؛

– إدانته للحكم بالإعدام على مواطن مالي من طرف جماعة إرهابية؛

– احتجاجه على رفض سفارة ألمانيا بالرباط برمجة مواعيد دفع طلبات الحصول على التأشيرة لمئات الطلبة المغاربة المسجلين لاجتياز امتحانات أو لاستكمال دراساتهم الجامعية بألمانيا؛

– اطلاعه على تحقيق لصحفي فرنسي حول الفساد المستشري في أوساط القنصليات والسفارات الفرنسية في موضوع التأشيرات والمصالح المشبوهة للعديد من المسؤولين الدبلوماسيين الفرنسيين مع الشركات المفوض لها تدبير مواعيد وملفات الفيزا بالدول الإفريقية؛

–  توقفه عند ما يروج في الأوساط الإعلامية والسياسية بأوروبا حول تورط مجموعة من الدول من بينها المغرب في إرشاء برلمانين أوروبيين، ويعلن المكتب المركزي متابعته لهذه الفضيحة وتجميع المعطيات المتعلقة بها في أفق اتخاذ ما سيراه ملائما بشأنها؛

–  تسجيله لخلاصات تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص مقتل ما لا يقل عن 27 مهاجرا وطالب لجوء على أبواب مدينة مليلية المحتلة يوم 24 يونيو الماضي، والذي يعتبر ما وقع جريمة قتل جماعي، وهو ما يسائل الدولتين المغربية والإسبانية والمنتظم الدولي قاطبة؛

– احتجاجه على حرمان الرفيقة سميرة بوحيه، نائبة رئيس الجمعية، من الحصول على الفيزا من طرف السفارة الإسبانية، لحضور دورة تكوينية بدعوة من جمعية نسائية إسبانية رغم تقديمها كل الوثائق الضرورية وضمانات الجمعية المستضيفة،

2) على المستوى الوطني:

* بخصوص الحقوق المدنية والسياسية:

يسجل المكتب المركزي:

– اعتزازه بمجموعة اللاعبين المغاربة المشاركين في مونديال قطر، وبمبادراتهم إلى جانب الجمهور الرياضي والمواطنين والمواطنات المغاربة في دعم القضية الفلسطينية داخل وخارج الملاعب التي احتضنت مقابلات كرة القدم لكأس العالم 2022 بقطر، في تأكيد واضح لموقف الشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني؛

– تثمينه قرار الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، الذي دعت بموجبه لتنظيم وقفة مركزية بالرباط ووقفات موحدة في الزمان ومتفرقة مكانيا يوم السبت 24 دجنبر في الذكرى المشؤومة الثانية لتوقيع اتفاقية التطبيع الخيانية بين النظام المغربي والكيان الصهيوني العنصري، ويهيب المكتب المركزي بكل فروع الجمعية وبكافة مناضلاتها ومناضليها وبعموم المواطنين والمواطنات، من أجل المشاركة بفعالية لإنجاح هذه الوقفات الاحتجاجية التي تندرج ضمن اليوم الوطني الثامن للاحتجاج على التطبيع مع الكياني الصهيوني؛

–       تهنئة جمعية أطاك المغرب بنجاح مؤتمرها السابع المنعقد بالرباط أيام 16/17/18 دجنبر2022 الذي انعقدت جلسته الافتتاحية بمقر جمعيتنا بالرباط، ويدين المكتب المركزي منعها من تنظيم مؤتمرها بقاعة علال الفاسي رغم قيامها بكل الإجراءات القانونية وفق ما ينص عليه القانون المنظم للجمعيات وحصولها على موافقة إدارة القاعة؛

– إدانته لقرار سلطات مدينة فاس برفضها تسلم التصريح بتجديد مكتب فرع الجمعية بفاس سايس، في تجاوز معيب للقوانين الجاري بها العمل في مجال الحق في تأسيس الجمعيات؛

– إدانته لمنع سلطات مدينة سلا فيدرالية اليسار من تعليق لافتات مؤتمرها الاندماجي، بحجة أقل ما يقال عنها إنها غاية في الغرابة والعبقرية (تشويه جمالية المدينة!!!!)

– استهجانه ورفضه لتهديدات وزير الداخلية بمتابعة كل من ينتقد العمال والولاة؛

– تجديد مطالبته بوقف المحاكمات الصورية التي يتعرض لها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والتي يتم من خلالها توظيف القضاء لقمع الحق في الاحتجاج السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، ويجدد تضامنه معهم في نضالهم المشروع من أجل الحق في الإدماج في الوظيفة العمومية؛

–  تجديد إدانته للاعتقال التعسفي الذي تعرض له النقيب محمد زيان، ويؤكد المكتب المركزي انخراط الجمعية في حملة الترافع أمام المقرر الخاص بالاعتقال التعسفي من أجل إطلاق سراحه وتمكينه من حق التمتع بشروط المحاكمة العادلة، مع العمل على توسيع هذه الحملة لتشمل كذلك المعتقلة السياسية سعيدة العلمي؛

– متابعته لمحاكمة الأمنيين المتورطين في قضية مقتل ياسين شبلي بمخفر الشرطة بابن جرير وتسجيل استهجانه لرفض المحكمة تمكين المطالبين بالحق المدني، العائلة والجمعية المغربية لحقوق الانسان، بوقت كافي للاطلاع على وثائق الملف من أجل إعداد دفاعهما في خرق سافر لضمانات المحاكمة العادلة، وهو ما قرر المكتب المركزي إصدار بيان خاص بشأنه؛

– تثمينه حصول المعتقل السياسي الصحفي عمر الراضي على جائزة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة، ويجدد المكتب المركزي مطالبة الجمعية بإطلاق سراحه وسراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والتعبير؛

– إدانته منع فرع الجمعية بالقنيطرة بالقوة، من تنظيم وقفة رمزية، للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويؤكد المكتب المركزي أن هذا المنع يندرج ضمن المزيد من التضييق على الجمعية، الذي لن يثني مناضلاتها ومناضليها عن الاستمرار في الدفاع عن حقوق الإنسان في أبعادها الكونية غير القابلة للتجزيئ؛

* بخصوص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية:

يعبر المكتب المركزي على ما يلي:

–  تثمينه نجاح المسيرة التي دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية يوم الأحد 4 دجنبر 2022 بالرباط ضد الغلاء والقمع والقهر، ويحيي المكتب المركزي مناضلات ومناضلي الجمعية وفروعها المحلية والجهوية على المساهمة الفعلية في إنجاح المسيرة، والروح الوحدوية التي سادت داخل صفوف المحتجين؛

–  متابعته لفضيحة الفساد التي عرفها الامتحان المهني الخاص بقطاع الشباب، والتي تم من خلالها، إقصاء وترسيب العديد من الكفاءات المهنية، من بينهم حاملو شواهد عليا، في ضرب تام لمبدأ تكافؤ الفرص؛

– تجديد رفضه استمرار القضاة في تزويج القاصرات كما أكدته دراسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ويجدد المكتب المركزي مطالبة الجمعية بتجريم تزويج القاصرات؛

– متابعته طرد الأمم المتحدة لإيران من عضوية لجنة وضع المرأة للفترة المتبقية من ولايتها 2022-2026، بسبب استخدامها القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات وانتهاك حقوق النساء والفتيات والحق في التعبير والرأي.

3) على المستوى الداخلي:

–       تثمين نجاح الأنشطة التي نظمتها الجمعية في إطار تخليد الذكرى 74 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتهنئة الفروع التي انخرطت بقوة في الإحياء النضالي لها؛

–       الشروع في الإعداد لعقد اجتماع اللجنة الإدارية يوم 7 يناير 2023؛

–       مواصلة تنظيم عدد من الندوات في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان؛

–       إصدار بيانات خاصة حول بعض القضايا؛

–       تثمين أشغال اللجن المركزية؛

–       مواصلة الإعداد للزيارات التنظيمية للفروع.

 

المكتب المركزي

الرباط، في 17 دجنبر 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى