أخبار وطنية

محمد مشنان : لماذا هذا العبث القومي؟!

مشكاة سياسية

من شاهد جلسة البارحة للبرلمان التي كان موضوعها مناقشة تقرير لجنة مراقبة المالية العامة سيتضح له الأمر كاملا، آخر مداخلة فيها كانت لنبيلة منيب، أوضحت موقفها وقصدها وقدمت اعتذارا للجميع دون تعصب..

لكن ما بثته صفحات يتتبعها عدد من الصحراويين (البيظان) بحذف التوضيح وبث بعض الذي قيل، كان مجردا من الموضوعية والنزاهة في تقديم الخبر أو الحدث. حقيقة ما قدموا عن الموضوع يوضح مدى جهلهم بالعمل الصحفي بل ومكانزماته التي تقتضي شروطا مسبقة للعمل بها.

قبل الخوض في أي موضوع على الشخص تتبع تفاصيله وحيثياته كاملة كي لا يقع في جهل موضوعي مهما كان لونه (سياسي، اقتصادي..).

“ليس لي سابق معرفة بنبيلة منيب. هذه الأسطر لتوضيح معلومة مغلوطة انتشرت عمدا عن جهل وتسرع يسعى لكسب أكبر عدد من المشاهدات..”

في وقت ليس بالبعيد شاهدنا موقفا للحزب اليساري الذي يؤمن بحق الإنسان في استغلال حقه والتمتع به دون قيد ولا جبر سلطوي، هذا الحزب هو من تترأسه السيدة المذكورة سلفا، فكيف لحزب سياسي كان البارحة يقف إلى جانب قضية الأراضي السلالية متمثلة في تنسيقية الوديان الثلاث، وساند أيضا قضية القوارب المعيشية التي يعاني اليوم منها جل شباب الداخلة. أم أنه عمل لنفي الفكر التقدمي اليساري في أي منطقة يطمح للعمل والنضال الرامي لتحقيق عدالة اجتماعية فعلية.

ما يتصوره عدد كبير أن الموضوع هو الإساءة للبيظان. الموضوع أعمق من الإساءة من جهة سياسية ظاهرة كانت أم عميقة.

الموضوع الأساسي هو جعل الناس في خمول مستدام يشل حركتهم الذاتية. والأكبر من هذا هو الدفاع عن هذه الرغبة الفوقية في النوم، وكأن من بالساقية والوادي في نعيم، والآن يدافع الجميع وبقوة وطنية عن مشكاة الخير المقدسة (الكارطيات) .

تطوان / محمد مشنان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى