مذكرات الأمير البريطاني هاري تثير الغضب:
تُقدم مذكرات هاري وصفا شخصيا للصعوبات التي واجهها في التعامل مع وفاة والدته الأميرة ديانا والفترة التي قضاها في الجيش، عندما قال إنه قتل 25 من مقاتلي طالبان أثناء خدمته كمساعد طيار لطائرة أباتشي في أفغانستان في 2012-2013، حيث وصفهم بأنهم قطع شطرنج أقصيت من فوق الرقعة، وأيضا خلافاته مع الصحافة، وأبرز ما كشفت عنه يتعلق بالعلاقة مع عائلته، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على العائلة المالكة البريطانية منذ تنحيه وميغان عن مهامهما الرسمية في عام 2020 للانتقال إلى كاليفورنيا وبدء حياة جديدة.
تظاهر العشرات من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة محلية في هلمند، المقاطعة التي تركزت فيها القوات البريطانية بشكل كبير خلال عمليات الناتو والتحالف بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، احتجاجا على ما قاله الأمير هاري.
حذر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، الكولونيل ريتشارد كيمب، من أن الإرهابيين سوف يستغلون تصريحات دوق ساسكس السيئة، كما قال أيضا بأن كلمات الأمير هاري ستغذي الدعاية الإرهابية لشن هجمات ضد المملكة المتحدة.
من جهة أخرى، اتهم الكولونيل تيم كولينز في كلمة له الأمير هاري بخيانة الجيش بنفس الطريقة التي خان بها عائلته، حيث قال بأنه لا يوجد فهم لما يفعله وما فعله. لقد احتضنه الجيش دائماً بغض النظر عما حدث من قبل. هو الآن يخون تلك الثقة بنفس الطريقة التي خان بها عائلته.
كما أردف أيضا، من بين تأكيداته الادعاء بأنه قتل 25 شخصاً في أفغانستان. هذه ليست الطريقة التي تتصرف بها في الجيش، ليست هذه الطريقة التي نفكر بها. لقد خذلنا بشدة.
يأتي صدور الكتاب بعدما تخلى هاري وزوجته الأميركية ميغان عن الواجبات الملكية في 2020 للانتقال إلى كاليفورنيا وبدء حياة جديدة. ومنذ ذلك الحين، وجه الثنائي انتقادات لاذعة لقلعة وندسور والصحافة البريطانية.