سيدي قاسم: فيديو جنسي يفضح قضية اغتصاب طفل قاصر على يد زميله:
اعتقلت الشرطة القضائية لمدينة سيدي قاسم وبتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدائرة نفسها، تلميذا من ذوي السوابق العدلية يبلغ من العمر 17 سنة، يدرس بالمستوى الثالث إعدادي، للاشتباه في تورطه بجريمة اغتصاب في حق تلميذ قاصر، وذلك بعد شكاية تقدمت بها والدة التلميذ الذي اغتصب، بعد انتشار شريط فيديو يتضمن مقاطع متعددة يوثق لعملية الاغتصاب المتكرر التي كان يمارسها المشتبه فيه على الضحية.
اتضح أن عملية الاغتصاب المتكررة التي كانت تمارس على التلميذ كانت تحت التهديد من طرف المغتصب، كما بلغ خبرها للإدارة، وجرت مناقشة الموضوع السنة الماضية في مجلس التدبير، غير أن مدير المؤسسة فضل عدم إثارة الموضوع بحجة غياب الأدلة، بالرغم من ذيوع الخبر بين أوساط المتعلمين والأساتذة، في الوقت الذي كان يفترض فيه حينها عرض التلميذ للخبرة الطبية.
تبين أن عملية الاغتصاب هاته تكررت في هاته السنة كما أنها كانت في الكثير من الأحيان تقع بشكل شبه علني، غير أن مدير المؤسسة كان في كل مرة يتحجج بأن ذلك لايقع في مؤسسته، وإنما يقع في أقسام آيلة للسقوط، وهي الأقسام التي لا تبعد عن إدارته إلا بأمتار قليلة، وتقع داخل أسوار المؤسسة التي يشرف على إدارتها، في محاولة منه للهروب من المسؤولية.
يطالب العديد من المتفاعلين بالتحقيق مع مدير المؤسسة، خاصة و أنه طلب من والدة التلميذ الذي وقع عليه الاغتصاب، أن تذهب إلى تلميذ آخر بحوزته شريط الفيديو وتأخذه منه، وتقدم شكاية بخصوصه، و محاولة الإيحاء بأن الإدارة بدورها لم تكن على علم بالموضوع إلا بعد انتشار الفيديو في صفوف التلاميذ والأطر التربوية.
وكان الحارس العام للمؤسسة، قد وضع في وقت سابق تقريرا لدى مدير المؤسسة يحيطه من خلاله علما بواقعة الاغتصاب، والسلوك الإجرامي لهذا التلميذ، مع شريط فيديو يوثق لعملية الاغتصاب، وأرسل شريط الفيديو للمدير نفسه منذ أيام عديدة على تقنية الواتساب، وهو الأمر الذي أحرج المدير وحشره في الزاوية، قبل أن يقرر استدعاء والدته وحثّها على تقديم الشكاية.
تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رفقة تلميذ آخر يشتبه في تورطه أيضا في عملية الاغتصاب، وذلك قبل عرضهما على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لسيدي قاسم واتخاذ المتعين، في الوقت الذي يتواصل فيه التحقيق مع مدير المؤسسة.