مجتمع

هل انهزم الاساتذة المفروض عليهم التعاقد في معركة تسليم النقط ؟

كانوا يعملون بأجرتهم، وملفاتهم الادارية بدون اعذارات واستفسارات، و بالموازاة مع ذلك يطالبون بالإدماج في الوظيفة العمومية و بإسقاط مخطط التعاقد، فقرروا مقاطعة تسليم النقط و أوراق الفروض للإدارات حتى تجاوز الموسم الدراسي ربعه الثالث، فقامت الوزارة باتخاد اجراءات تأديبية في حق المقاطعين، أبرزها التوقيف عن العمل و الأجرة. اليوم الاساتذة يطالبون بسحب التوقيفات و كل الاعذارات و الاستفسارات من ملفاتهم الادارية بعد تعليق مقاطعة تسليم النقط.

أقدم الاساتذة المفروض عليهم التعاقد على تعليق مقاطعة تسليم نقط و أوراق الفروض لإدارات المؤسسات التعليمية، بعد شهرين و مايزيد من الاحتجاج، حتى تجاوزت السنة الدراسية ربع أسدسها الأول.

ففي بلاغ صادر عن المجلس الوطني لتنسيقية أساتذة التعاقد، يوم الاحد الماضي، قرر هذا الأخير تعليق خطوة مقاطعة تسليم نقط و اوراق الفروض الخاصة بالتلاميذ للإدارات، مع الاستمرار في مقاطعة مسك النقط بمنظومة مسار، بعد أن أثقلت هذه الخطوة الاحتجاجية ملفات مئات الاساتذة بالاعذارات و الاستفسارات و التوقيف عن العمل و الأجرة و عرض البعض منهم على المجالس التأديبية.

ووفق بلاغ ثان صادر أمس منتصف الليل، فإن التنسيقية الوطنية للمفروض عليهم التعاقد، ممددت الإضراب ليومين اخرين 22 و 23 فبراير، حتى سحب كل التوقيفات و الاعذارات و الاستفسارات من الملفات الإدارية للاساتذة.

وبرر المجلس الوطني هذه الخطوة بالتفاعل الايجابي و الإرادة المسؤولة لحل الملف في شموليته، و أيضا استجابة لمناشدات و مبادرات تلقتها التنسيقية من جهات حقوقية و نقابية.

وكان يرتقب الاساتذة المفروض عليهم التعاقد بعد هذه الخطوة ان تسحب كل التوقيفات في حقهم و العودة الى عملهم مباشرة إلى أن بعد الادارات قام بعرض البعض منهم على المجالس التأديبية، هو ما خلق انقسام داخل الاساتذة بين من اعتبرها خطوة ايجابية لايجاد حل، و من اعتبرها انهزام و خطوة اخرى الى الوراء، لكن هذه المرة مع ملف إداري مثقل بالاعذارات و الاستفسارات.

و في ذات السياق راسل المكتب الجهوي بالدارالبيضاء سطات للجامعة الوطنية للتعليم

احتجاجا على الاجراءات و العقوبات التي اتخدتها المديريات الاقليمية بجهة الدارالبيضاء سطات، مسجلا وقوفه و دعمه الى جانب الاساتذة المفروض عليهم التعاقد.

و من المرتقب ان يستمر الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في الاحتجاج و الاضراب في الايام القادمة الى حين سحب التوقيفات و العقوبات في حقهم، بعدما كانوا بدون توقيفات يطالبون بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية و اسقاط نظام التعاقد.

فهل انهزم الاساتذة المفروض عليهم التعاقد في معركة تسليم النقط ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى