وجهة نظر

ذ.محمد صلحيوي-ظرفية2011-2022: الأعطاب الفكرية في لوحة اليسار المغربي…(4)

الجزء الثاني من مداخلة الدكتورة نبيلة منيب:
<<أية استراتيجية لدعم حقيقي للحراكات الاجتماعية،لتتخول إلى نواة صلبة لتغيير ميزان القوى وبناء سلطة مضادة؟
إن الإجابة الواضحة والجريئة،فكرياَ وسياسياَ، على الأسئلة الجوهرية التي طرحتها الأرضية التأطيرية لهذه المناظرة، تحدد طبيعة مشروع وطن الغد،لنتأمل منطق ترابطها،وكذا منطق الفعل الوطني الذي تؤسس له:

1-هل نستمر بالتفكير بمنطق الأقواس (فتح القوس وإغلاق القوس) بعد هذه الظرفية،في وصف سلوك الدولة، أم ننتقل إلى إستراتيجية النضال الشعبي الديمقراطي السلمي الحضاري، كاختيار لمواجهة إختيار الطبقة السائدة؟
2-ما مضمون العدالة الإجتماعية والجهوية والمناطقية لتجاوز المصطلحات الكلاسيكية المضببة؟.
3-وما أسس الإنفتاح السياسي التأسيسي لتكريس التعدد والاختلاف داخل الحقول:السياسي والإجتماعي والثقافي، لتجاوزالاستكانة والمناشدة والتوسل التقليدي،بشعار الانفراج أو الانفجار ؟.
4-وهل  الدعوة إلى مجرد إصلاحات ترقيعية من موقع الإعتدال منتجة للتغيير؛أم المنطلف هو النضال من أجل ميثاق وطني لتعاقد جديد وشامل ومن موقع يساري، بين الدولة والمجتمع،لتحديد مستلزمات وطن الغد؟

5- ما القطائع الضرورية مع الماضي،وما القراءة الراديكالية، فكرياَ، لتجربة الحركة الوطنية و التقدمية واليسارية المغربية؟
6-ما موقع المطالبة ب “الحرية لمعتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين، وفتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع كل الجهات المهمشةوتجديد الوطنية المغربية المواطنة الشاملة، وطنية حاضنة وجامعة لكل بنات وأبناء الوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل رموزه.
إن الأجوبة على تلك الأسئلة تفرض:

أولاَ:الانطلاق من مركزية الحركة الاجتماعية،التي
تطورت من الصراع الطبقي بالمفهوم الكلاسيكي لقيادة الطبقة العاملة، الى صراع شعبي.والذي اخذشكل  الانتفاضة الكبرى (barricades ) وبروز آليات جديدة كتنظيم الاحتجاج  والاستفتاء   والانتخابات؛وبعد الحرب العالمية الثانية ،تطورت الاحتجاجات العمالية من قبل عمال المقاولات الكبرى  الصغرى  والفلاحين والحركة النساءية والحقوقية،ما
سيؤثر بقوة على مركزية الطبقة العاملة،ماسيؤدي بعد ذلك إلي تمزيق الحركة العمالية؛
ما يفرض تحليل مركزيتها بالشكل المطلوب،أمام ضعف الأحزاب و النقابات  و هيئات المجتمع المدني.
ثانياَ-إحداث القطيعة مع الفرص الضائعة،وإبداع أليات جديدة للانغراس وسط الشعب،والاعتماد على البحث العلمي (الاجتماعي والفكري والسياسي…)،وبحث سبل  التعاون و التضامن و خلق مناخ الثقة مع الحركات الاجتماعية:

ثالثاَ-العمل بالأدوات الخمسة(5) :
1-المعرفة و المعلومة Connaissance 2-الوعيconscience.  3-الدراسة المقارنة و التعاون و التشبيكcoopérer. comparaison -4  5-التواصل communiquer.

إن ماسبق يفرض الاستفادة من التجارب المواطنة العالمية: الثورة المواطنة بأمريكا اللاثينيةودروس بوديموس و سريزا        والسترات الصفر…
وإن المفروض أيضاَ، دراسة واعيةللحراك       المغاربي والعربي،وحركة 20 فبرايروالحراك الشعبي بالريف والحراك الشعبي لجرادة والتنسيقيات والألتراس.
رابعاَ-معرفة التحديات العالمية: تحدّي العولمة  وتحدّي الصراع الجيواستراتيجي، وتحدّي الطاقة.
خامساَ-استغلال التطور الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي للتخلص من الخوف و لتعميم المعلومة و من ثم إطلاق المقاومة “بالمقاطعة” و أيضا بتقوية المعارف ”  Chat GPT>>.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى