“امهات تابطن اليباب” خاطرة لعبد اللطيف صردي
لم اعد أقوى على النظرات الشزراء لامهات على أبواب الأسواق.
يتحسرن ويتحسسن قففا عجفاء .
يشكين ظالمي وسماسرة الوطن الأخضر النضر المستباح.
اصبح برتقالنا حزينا مثل برتقال حيفا.
وقرص رغيف بائعة الخبز أضحى يتقلص قطره.
وبقرة عجفاء ترسم بقرونها ثخوم المرافئ التي تجلب القمح الطري من نزق رماد بارود أوكرانيا.
كيف نرسم البسمة على موائد تلميذات بئيسات كن أكثر جرأة من ساستنا واامتنا المسرفين في النعيم وفتاوي القهر .
ووجبة الأيتام والعجزة من ينثرها وشما على عجائز الوقت المخصي.
لم اعد امشي الهوينى منتصب القامة في أسواق النخاسة اوزع البشرى واهلل للصبح الجميل.
وهذه سواعد الثوار ورفاق cgtعلى مشارف قصر الاليزي تدك قلاع السوق وصيحات الهواتف والمسدسات الانيقة .وكل تباشير تحرير سوق الزيف والحيف في مستنقع الجيف.
يامولاتي هذه المدن اللقيطة اضحت لاتطاق.كوجبات إفطار رمضان في معاهد .
فاذني لي بالرحيل او العويل .
صدقت رؤية الاقتراع انهن بقرات عجاف لسنين مثلهن يقتات الناس سرابا وقمامة ويشربون الغمام من طوق الحمامة.
وياتي المساء وتخلد للسكينة حول مائدة الإفطار ولكن اعصار دراما التفاهة وكذب النشرات السريعة.واحاديث ملفقة مذاقها كطعم العلقم.واسفاف الاشهار والممثلين تعكر صفو الجمع في بيت الوالد الهالك .فتنم مغبونا مفجوعا وتقسم باغلظ الايمان انه من لم يخرج شاهرا سيفه غذا فهو كافر.
عبد اللطيف صردي