اخبار جهوية

العرائش: حركة الشباب الأخضر تكشف عن تهافت ردود رئيس المجلس الجماعي

في بلاغ صادر يوم الخميس ثالث غشت الجاري تحت عنوان “جماعة العرائش.. هروب إلى الأمام، تخبر حركة الشباب الأخضر الرأي العام الوطني بأنها توصلت في وقت سابق من نفس اليوم الخميس بجوابين من السيد رئيس مجلس جماعة العرائش بشأن عريضتين تقدمت بهما يوم 25 ماي الأخير مجموعة العرائش في شخص ممثلها القانوني السيد عثمان البعايبعي إلى هذا المجلس.
العريضة الأولى موضوعها “التعجيل بحماية وانقاذ وتثمين غابة لابيكا بجماعة العرائش”، بينما كان موضوع العريضة الثانية “وقف كافة اشكال قتل واعدام الكلاب الشاردة”.
يلاحظ أصحاب البلاغ أن فحوى الردين معاً، حمل رفضاً ضمنيا للعريضتين مع اعتماد مبررات وتوضيحات ملؤها الحشو والتنميق، لمغالطة مقدمي العريضة ممثلين في حركة الشباب الاخضر والرأي العام المحلي. كما أدركوا أن ما جاءت به رسالة السيد رئيس جماعة العرائش من رفض مكتبه لعريضة “التعجيل بحماية وانقاذ غابة لايبيكا” يفتقد للمنطق، ذلك أن مضمون وعنوان العريضة التي تقدمت بها الحركة تهم “التعجيل”، فيما يتحدث السيد رئيس المجلس وأعضاء مكتبه يقولون إن “المجلس تداول في وضعية غابة لايبيكا، بشكل وافٍ خلال دورته العادية المنعقدة بتاريخ 10 فبراير 2022…”
غير أن حركة الشباب الأخضر، وساكنة وفعاليات مدينة العرائش لم يلمسوا أي إجراء أوتقدم أو تحسن على مستوى تنفيذ خلاصات هذه الدورة منذ التاريخ المذكور؛ أي منذ سنة ونصف.
من ذلك، خلص أعضاء الجمعية إلى أن عدم التزام جماعة العرائش بتنفيذ ما صوت عليه مجلسها، يجعل من عريضة حركة الشباب الأخضر عريضة مستوفيةً لجميع الشروط الشكلية والموضوعية، ويجعل من قرار مكتب مجلس هذه الجماعة قراراً متسماً بعيب “التجاوز في استخدام السلطة”، ويجعله بالتالي معرضاً للطعن أمام المحكمة الأدارية المختصة.
أما فيما يخص العريضة المتعلقة “بوقف كافة أشكال قتل وإعدام الكلاب الشاردة”، فقد برر السيد رئيس مجلس جماعة العرائش وأعضاء مكتبه قراره رفضهم العريضة بكون “المصالح المختصة لجماعة العرائش تتخذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية، والقيام بمراقبة شرود البهائم… طبقاً للقوانين الجاري بها العمل”، وبكون جماعته “تسعى جاهدة من أجل تفعيل اتفاقية الاطار للتعاون والشراكة..”
ويرى أعضاء الجمعية أن الحيثية الأولى التي دفع بها مكتب جماعة العرائش تبقى منافية للواقع، ومحض حشو لا ضرورة منه، ذلك أن قتل الكلاب الشاردة باستخدام الرصاص أمر مثبت بالصور والفيديوهات وبتواريخ وشوارع معلومة.
وكذلك ردوا على الحيثية الثانية، بكون المؤسسات العمومية تعمل على تطبيق القانون والسهر على احترامه وفقاً للدستور، وليس “السعي جاهدة” و”بدل الجهد والعناية اللازمة”؛ الشيء الذي يجعل أيضاً رفض العريضة قراراً غير مبرر، متسما بالتجاوز في استخدام السلطة، ويسري عليه قانوناً ما يسري على العريضة الأولى.
ختاماً، تؤكد حركة الشباب الأخضر على رفضها القاطع لحيثيات رفض العريضتين، لكون الغرض من رفضها فقط الهروب إلى الامام ورفض تحمل المسؤولية. كما تؤكد الحركة على حقها الدستوري والطبيعي في اتخاذ جميع الخطوات الميدانية أو القانونية لتأكيد عدم قانونية رفض العريضتين، ومن أجل إعادة ادراجها في دورات المجلس المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى