اخبار جهوية

تمارة: فوضى الطاكسيات الصغيرة تثير استياء المواطنين

في نهاية هذا الاسبوع الذي ودعناه للتو، تداول سكان تمارة قصة بطلها سائق طاكسي صغير اشار إليه احد المواطنين فتوقف وطلب منه المواطن مواصلة السير لمسافة مائتي متر من اجل إركاب والديه. فعلا، استجاب سائق الطاكسي لطلب الزبون وحمل والديه، وعند الوصول إلى المكان المقصود، سجل العداد 11 درهم و 20 سنتيم، ولما سأل الزبون السائق عن تكلفة الخدمة قال له ادفع لي 15 درهم !!
لكن الزبون رفض تسليمه المبلغ بحجة أن العداد سجل فقط 11 درهم، فثارت ثائرة السائق وبدأ يزبد ويرغد وهو يقول للزبون: ملي بقيتي كدور بيا و من المفروض نحسب عليك جوج كورسات!!! قامت القيامة بين الرجلين و كادت الامور تتطور إلى الاسوء لولا تدخل بعض المواطنين.
هذه الواقعة ليست الا حلقة من مسلسل يومي أبطاله بعض سائقي الطاكسيات الصغيرة، حتى لانعمم، غير عابئين بتذمر المواطنين من غياب زجر مثل هذه السلوكيات المرفوضة.
وإلى جانب الصدام مع الزبناء، انتشرت خلال الأيام الماضية العديد من الأشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق للمناوشات بين سائقي سيارات الأجرة و مواطنين رافضين للتسعيرات المبالغ فيها التي يحاول البعض فرضها على الزبائن، في الوقت الذي لم تحرك فيه الجهات المسؤولة ساكنا.
و أمام العبث المتوالي لبعض سائقي الطاكسيات بمختلف أصنافها، طالب مواطنون من المصالح المختصة بالعمالة التدخل و سحب رخص الثقة من السائقين المخالفين سواء بشكل مؤقت أو نهائي.
نجد هذه الواقعة موثقة بالصورة والكلمة على صفحة “Tmara 24” الفيسبوكية ومشفوعة بتعاليق تعكس تفاعل مجموعة من المواطنين معها.
في أول هذه التعليقات، قيل: في بعض المرات، تصعد أنت الأول إلى سيارة الأجرة، وعندما يصعد زبون آخر يسمح السائق لنفسه بتغيير الاتجاه، وما قام به كان مسموحا به لما كان الثمن ثابتا، أما الآن فيجب على سواق الطاكسيات احترام وحدة الاتجاه.
وفي تعليق ثان، قال احد المواطنين: انا دائما أرى على العداد 6 او 7 دراهم ومع ذلك ياخد مني السائق 10 دراهم.
وقال معلق ثالث: بالفعل، معظم سائقي سيارة الاجرة غير مؤهلين بتاتا لممارسة المهنة الشريفة. انا لا أعمم، ولكن للأسف يصح ذلك على فئة كثيرة منهم، ومن الواجب تركيز النظر على هذه الفوضى، وعلى الجهات المسؤولة في العمالة التدخل لحل المشكل.
وفي التعليق الرابع ورد أن هناك مخلوقات يوحي مظهرها بأنها لا تليق بأن تسوق حتى عربة مجرورة، فما بالك بسيارة أجرة؟ ناهيكم عن التصرفات المشينة
و القبيحة مع الزبناء و السرعة المفرطة و الرائحة الكريهة واللباس غير المناسب و غير ذلك من المظاهر التي تتعارض مع ما يجب ان يكون عليه سائق الطاكسي. وهذا يخص سيارة الأجرة الصغيرة والكبيرة لأن سواقها كلهم يثيرون استياء المواطنين.. نتمنى ان تتدخل السلطات، بعد اعادة تهييء تمارة وتطويرها، لتقوم بتطهير هذا القطاع من هؤلاء المشوهين للمهنة و للمهنيين الشرفاء.
وفي تعليق سادس، نقرأ: تمارة هي أول قرية او تجمع سكني نجد فيها كل واحد من الطاكسيات الصغيرة مصبوغا بلون، هناك الأخضر الناصح، وهناك الأخضر الباهت، وهناك حتى الازرق السماوي، وهناك من الطاكسيات ما طلاؤه بأخضر لافوكودو. كل سيارة طاكسي “دايرة شرع يديها”. هذا يبين السيبة و الفوضى التي تعيشها تمارة في كل شيء.
مستخدم آخر علق يقول:أصحاب الطاكسيات تعجبهم الفوضى. العداد مزور. رفضوا استخدم أداة تقدير الأجرة المُقدَّمة من شركة أوبر، وتقاعست الدولة عن إعداد تطبيق خاص لهذا الغرض، متوجسة من رفض المهنيين لهذا التطبيق لأنه لا يسمح بالغش ولأنهم يخافون من تنقيط المواطن. “المهم خاصهم يغمقو على بنادم والسلام، والمشكل صراحة هو أن اقلية كتعامل مزيان”.
أخيرا، قال أحد المعلقين: واحد الحاجة خرى الناس ما كيردوش ليها البال، كيطلع لكليان لول، ملِّي كيطلع التاني، واخة الطراجي ديالو قصير كيبقا يدور بيه حتا كيوصّل لوّل و كيحسب عليه هاد المسافة لي زايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى