مهام الشرطة السياحية في المغرب

توجد في المغرب شرطة سياحية منذ عام 2017. وغالبا ما يضرب بها المثال في الخارج.
الجديد هذه المرة يتمثل في الهوية البصرية الحديثة لشرطة السياحة المغربية، والتي تم الإعلان عنها وسط ضجة عارمة وإعجاب كبير ابتداء من يوم الخميس 17 غشت، وتلك إشارة قوية موجهة إلى قطاع السياحة الذي يمثل أولوية حقيقية. لكن ما هي مهام الشرطة السياحية؟ وهل هي مختلفة عن قوات الشرطة الأخرى؟
إن وجود الشرطة السياحية، كما رأينا قبل قليل، أبعد ما يكون عن كونه حقيقة جديدة في المغرب. ولدت لأول مرة في مراكش. كان على المدينة السياحية الرئيسية أن تعزز أمنها، خاصة في الأماكن المزدحمة للغاية مثل ساحة جامع الفنا.
يوم 17 غشت الحالي، أعلن بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني عن إطلاق هوية بصرية جديدة الهدف منها تحسين الرؤية وتحديد هوية الشرطة السياحية.
تم تصميم زي جديد للأعوان العاملين في مراكش وأكادير وطنجة والرباط والدار البيضاء وفاس، وتخصيص هوية بصرية جديدة لسياراتهم.
تُظهر هذه المبادرات، التي تم اتخاذها في إطار أكثر شمولا، أن قطاع السياحة يمثل حقا أولوية للبلاد.
هذا اللواء، الذي هو جزء من الأمن مثل الألوية الأخرى، مهمته الأساسية هي مرافقة مجموعات السائحين في مختلف المواقع والأحياء السياحية، على أمل تحقيق نتيجة متمثلة في نشر مناخ من الأمن والسكينة، دون التواجد بشكل مفرط لتفادي خلق التأثير المعاكس؛ أي مناخ الدولة البوليسية.
ومن هذا المنطلق، حرص المغرب على إعطاء أهمية أكبر لهذه الكتائب للسماح بالسياح بتلقي العناية بسرعة في حالة الحاجة (عادة السرقة، اعتداءات، مشاجرات، إلخ..).
وحاز المغرب على قصب السبق مقارنة بالعديد من البلدان المتقدمة جدا في هذا المجال، نذكر منها فرنسا.
وكان أحد الحرفيين الفرنسيين قد قال قبل بضع سنوات على أثير “فرانس أنتير”: “يجب علينا إنشاء شرطة سياحية تحمي السائحين، كما فعل المغرب”. وأضاف رئيس “بوابة المعلومات السياحية”: “(..) قبل 15 عاما، لم يرغب الناس في الذهاب إلى مراكش لأنها كانت خطيرة. اليوم، المدينة آمنة تماما”.