البحرية الجزائرية تطلق النار على مغاربة بمدينة السعيدية

في سابقة فريدة من نوعها شرق المملكة المغربيى، وبالتحديد على ضفاف المدينة المغمورة بروائع المشاهد البانورمية المطلة على بحور المتوسط، اهتز الرأي العام الوطني والعالمي من حادثة انتشال جثة تطفو على سطح البحر بعد أن تمت إصابته عمدا من طرف البحرية الجزائرية جراء ضلاله طريق العودة إلى مارينا السعيدية بعد الانطلاق في رحلة جماعية بداجاتهم المائية “تجيسكي” في أجواء البحر المتوسط العاتية التي لا تفنى.
حادثة أثارت استنفار مصالح الدرك الملكي إذ وجدت الجثة هامدة تطفو على السطح بعد أن فارق المعني بالامر الحياة بخمس رصاصات على مستوى البطن والصدر. إثر ذلك، استنفار أمني عام هم المنطقة بأكملها وقامت على إثره مصالح الدرك الملكي وبتنسيق مع الأمن الوطني بالبحث عن جميع الدراجات المائية التي انطلقت في اليوم نفسه إذ تم اكتشاف اختفاء 4 دراجات المملوكة من طرف مغاربة قاطنين في ديار المهجر اللذين قرروا استأجار الدراجات المائية معا بغية القيام بجولة في مياه المتوسط الدافئة، إلا وأنهم ضلوا طريق العودة للميناء من غير قصد وتوجهوا للمياه الجزائرية التي لم تتردد في إطلاق النار على أحدهم ليلقى حتفه حالا إثر 5 رصاصات متوالية.
وبعد القيام بالبحوث اللازمة تمكنت في هذا الصدد مصالح الدرك البحري و الملكي من إنقاذ صاحب دراجة مائية أخرى حيا. إلا أن الغموض لا زال مستموا حول المصير المجهول لأصحاب الدراجتين الناريتين المتبقيتين التي لم تعرف أخبارهما منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.
يستشيط غضب الرأي العام الوطني إزاء هذه الحادثة ويتبين وللمرة الألف على التوالي أن كره البلد الشقيق لن يتوقف، إذ أنه لم يتوارى بإعطاء أوامر صارمة لإطلاق النار من غير معرفة الملابسات الحقيقية للواقعة، ولم ينتقي الطرق الكثيرة المملوكة من طرف البحرية لاحتواء مثل هذه المشاكل المتعارف عليها في الطرق البحرية. فهل من المعقول أن تشكل دراجات هوائية في أوج العطلة الصيفية تهديدا واقعيا وآنيا لدرجة إزهاق روح بدون رحمة أو شفقة ؟
ابن الحاج شيماء
31.08.2023