الغابون يعيد فتح حدوده بعد ثلاثة أيام من الانقلاب العسكري

أعاد الغابون فتح حدوده رسميا، بعد ثلاثة أيام فقط من الاضطرابات التي شهدتها البلاد بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وفقا لتقرير صادر عن وكالة “رويترز”.
شهد الانقلاب، الذي وقع في 30 غشت 2023، استيلاء ضباط الجيش في البلاد، بقيادة الجنرال بريس أوليغوي نغويما، على السلطة، واحتجاز الرئيس بونغو ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتنصيب الجنرال نغويما رئيسا جديدا للدولة.
أنهى التغيير المفاجئ في القيادة قبضة عائلة بونغو المذهلة التي استمرت 56 عاما في السلطة على الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
ويعد هذا الانقلاب الثامن الذي يحدث خلال السنوات الثلاث الأخيرة في أفريقيا، مما يلقي بظلاله على آفاق الاستقرار السياسي في المنطقة.
سارع المجتمع الدولي إلى إدانة الانقلاب، حيث ضغطت دول ومنظمات مختلفة على قادة الانقلاب لاستعادة الحكومة المدنية والعمليات الديمقراطية بسرعة.
لكن قادة المجلس العسكري أشاروا الليلة الماضية إلى أنهم لن ينظموا الانتخابات على عجل.
وأعلن المتحدث باسم الجيش على شاشة التلفزيون الوطني قرار إعادة فتح الحدود البرية والبحرية والجوية. وأوضح أن الدافع الأساسي للمجلس العسكري كان الاهتمام بالحفاظ على احترام سيادة القانون، والعلاقات الطيبة مع جيرانهم، وجميع دول العالم.
كما أعرب المجلس العسكري عن التزامه بالحفاظ على “الالتزامات الدولية” للغابون وسط الأزمة المستمرة.
يذكر أن الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي انتخب عام 2009، خلف والده الراحل عمر الذي تولى السلطة منذ عام 1967.