أخبار وطنية

ما هو جديد قضية الأقاليم الجنوبية الصحراوية .

خلال هذا الاسبوع أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بلاغا تخبر فيه : ” أن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوش هاريس يسافر إلى المغرب والجزائر للتشاور بشأن الأمن الإقليمي، ولإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية الجارية من أجل قضية الصحراء الغربية”
وبعدها أصدرت بلاغا جديدا تخبر فيه :” ان جوش هاريس قام بزيارة إلى تندوف الجزائرية للتشاور مع مجموعة من الشركاء، بما في ذلك أمين عام جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي وكبار ممثلي الجبهة بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية”، وبعد الزيارة أكدت الخارجية الأمريكية أن ” هاريس دعا خلال الزيارة إلى التحلي بروح التسوية والواقعية وشدد على أهمية الدعم الكامل والتشارك مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا ، في سعيه في الجهود لتحقيق حل سياسي دائم لشعب الصحراء الغربية”
وتأتي هاته التحركات الأمريكية تزامنا مع زيارة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الصحراء ستيفان دمستورا بعد تاجيلها، وببرنامج مكثف، حيث سيلتثي الممثل الخاص للأمين العام جميع المكونات بالاقاليم الجنوبية الصحراوية إضافة إلى السلطات الحكومية، سيجتمع مع منتخبين ومجتمع مدني بكل اطيافه ومرجعياته.
لا أظن ان تزامن هاتين الزيارتين يعتبر صدفة، بل يؤكد عزم الولايات المتحدة الأمريكية، على السير قدما في طرح مشروعها للحكم الذاتي الموسع والذي سبق أن أشرنا اليه سابقا في مقال سابق ( تطورات ملف أقاليمنا الجنوبية الصحراوية) والذي يرتكز على شيئين:
اولهما ان الحكم الذاتي الموسع هو ” تقاسم السلطة والادارة فوق تراب محدد وعلى ساكنة محددة.
وثانيا ان وضعية الأقليم ترقى إلى مستوى territoire autonome et non souverain.
والاكيد ان هذه الدينامية الأمريكية والأممية الجديدة بالمنطقة، ترجع الي التطورات السريعة والخريطة التي تعرفها العديد من دول جنوب الصحراء، والمتمثلة في انعدام الاستقرار وغياب الأمن بالعديد من الدول نتيجة الانقلابات العسكرية وتوسيع دائرة تواجد الحركات المسلحة الارهابية العابرة لحدود هذه البلدان، وكذا الحركات الانفصالية المسلحة داخل عدد من اقاليم بعض الدول.
وحتى لا تتفاجأ بما قد ياتي، على الديمقراطيين فتح نقاش جدي، حول اي مشروع لحكم ذاتي نريد، وكذا مد الجسور مع كل الجهات المقتنعة بهذا الحل الديمقراطي الذي سيمكن لاخواننا الصحراويين والصحراويات تدبير أمرهم وامورهن بشكل ديمقراطي، في مغرب يتسع للجميع.
نورالدين بلكبير
2شتنبر 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى