أولاد تايمة: التنسيقية المحلية لمؤسسات الريادة مستعدة للانسحاب من المشروع “إذا استمر التماطل والعبث التدبيري”

أحمد رباص

في بيان صادر عن التنسيقية المحلية لمؤسسات الريادة بأولاد تايمة بتاريخ 2023/09/04، أحيط الرأي العام الوطني بلقاء عقده أعضاؤها لتتبع تفعيل المشروع بالمؤسسات المعنية (مدرسة الرازي، مدرسة 20 غشت، مجموعة مدارس صلاح الدين الأيوبي، مجموعة مدارس 6 نونبر).
فضلا عن ذلك، كان اللقاء فرصة لاختبار “مدى التزام الوزارة بما تعهدت به أثناء اللقاءات التواصلية مع ممثليها أثناء الترويج للمشروع في نهاية السنة الماضية”.
“وبعد تقييم شامل وتوصيف دقيق لواقع المؤسسات، واستحضارا للوعود التي قطعتها الوزارة على نفسها”، سجلت التنسيقية المحلية التأخر الكبير في تأهيل المؤسسات التي لم تنته بعد في أغلبها أشغال الصباغة على علاتها.
كما لاحظ أعضاء التنسيقية “غياب أدنى تأهيل على مستوى النجارة والأقفال”؛ الشيء الذي يشكل خطرا على الوسائل التعليمية في حالة تجهيز الحجرات الدراسية بها.
ما يجعل مثل هذه الشكوك تخامر أذهان أصحاب البيان هو “عدم تجهيز كل قسم بمسلاط” مع أنه من بين أهم الوسائل لتفعيل المقاربة الجديدة.
ومن بين الأشياء غير المتوفرة لحد الساعة، هناك عدة العمل الورقية من روائز ومذكرات يومية واركان وبطائق ولوحات. وطال الغياب كذلك الحواسيب التي لن يشاهد وجهها العزيز إلا في شهر نونبر، وفق تكهنات البعض. وحتى الخصاص في الأطر التربوية لم يتم سداده في مدرسة الرازي.
أمام هذا الوضع الموصوف في البيان بالكارثي، والذي توجد فيه المؤسسات التعليمية المبادرة إلى كسب رهان الإصلاح، وفي ظل تملص الوزارة الوصية ومصلحتيها الخارجيتين ممثلتين في أكاديمية جهة سوس ماسة ومديرية إقليم تارودانت، تحملهما التنسيقية المحلية مسؤولية فشل المشروع، وكذا مسؤولية الاحتقان ألوشيك الحدوث في مؤسسات الريادة “وما قد يترتب عنه من نتائج سلبية”.
في الأخير، يستهجن أصحاب البيان “الطريقة التي تم بها تمرير الدورة الاستدراكية ليومي 4 و5 شتنبر” التي غاب عنها المنسق وتم فيها تكليف المنسقين بقراءة العروض. ولهذا كله، يعلن أعضاء تنسيقية أولا تايمة استعدادهم “للانسحاب من المشروع إذا استمر التماطل والعبث التدبيري”.