الأمم المتحدة: لا يوجد تأكيد بشأن مزاعم مقتل عضو البوليساريو بطائرة مسيرة مغربية

قالت الأمم المتحدة إنه ليس لديها تأكيد بشأن مزاعم جبهة البوليساريو بشأن مقتل أحد قادتها بطائرة مسيرة مغربية.
وكانت وكالة أنباء البوليساريو قد نشرت هذه المزاعم في وقت سابق من الشهر الجاري، زاعمة أن “قائد المنطقة العسكرية السادسة سقط في ساحة الشرف مع ثلاثة مقاتلين آخرين”.
وزعمت وسائل الإعلام الموالية للبوليساريو أن الجيش المغربي استخدم طائرتين بدون طيار إسرائيليتي الصنع “بعد القتال في منطقة المحبس”.
وردا على الأسئلة المتعلقة بهذه المزاعم، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنه “ليس لديه أي تأكيد لهذا الحادث”.
وشدد المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي يوم الخميس على أن مثل هذه التقارير “تحتاج إلى تحقيق شامل”.
منذ نوفمبر 2020، تروج جبهة البوليساريو لادعاءات الحرب ضد الجيش المغربي في تحد لقرارات الأمم المتحدة والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تسعى إلى إيجاد حل سياسي مقبول ومتفق عليه من الطرفين لنزاع الصحراء الغربية.
كما تم نقل واستخدام ادعاءات جبهة البوليساريو بوجود حرب نشطة في المنطقة روجت لها عدة وسائل إعلام جزائرية، ومع بثها لمقاطع فيديو ملفقة لآثار الاشتباكات الوحشية المفترضة بين ميليشيا البوليساريو والقوات المسلحة الملكية المغربية.
وتأتي هذه المطالبات ردا على العملية السلمية التي قام بها المغرب لتفكيك حصار البوليساريو في 13 نوفمبر 2020، واستعادة تدفق حركة المرور المدنية والتجارية من خلال فرض طوق أمني على المركز الحدودي بالكركرات.
جاء التدخل في الوقت الذي أثر فيه الحصار تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الموريتاني وتقطعت السبل بسائقي الشاحنات المغاربة في الصحراء. وكان حصار البوليساريو جزء من حملاتها العدائية التي تحدت المبادئ التوجيهية لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية المغربية.
وبالإضافة إلى مزاعم الطائرة المسيرة، أجاب المتحدث باسم الأمم المتحدة أيضا على سؤال أحد المراسلين حول مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية المغربية ستيفان دي ميستورا الذي يقوم حاليا بجولة إقليمية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن دي ميستورا، بعد زيارته إلى العيون المغربية، وصل إلى مدينة الداخلة المغربية في 6 سبتمبر “في سياق زيارته الأولى لمنطقة الصحراء الغربية التي بدأت في 4 سبتمبر”.
كما أعربت الأمم المتحدة عن تصميمها على مواصلة تبادل المزيد من المعلومات حول زيارات دي ميستورا، والتي تعد جزءا من جهوده لتكثيف المشاورات مع جميع أطراف النزاع في محاولة لإيجاد حل سياسي مقبول ومتفق عليه من الطرفين لنزاع الصحراء الغربية المغربية.