دار الشعر بتطوان تعزي في ضحايا زلزال الحوز والنواحي وتدعو إلى ترميم المعالم التاريخية التي دمرها الزلزال

بقلوب خاشعة وأعين دامعة، تلقت دار الشعر بتطوان فاجعة زلزال إقليم الحوز والنواحي، وهي تترحم على أرواح الضحايا الشهداء، داعية بالصبر للمكلومين وبالشفاء للجرحى والمصابين.

وأمام هذا الخطب الجلل، تدعو دار الشعر جميع المتدخلين إلى الصمود من أجل مواصلة البحث عن المفقودين وعلاج المصابين وإيواء المتضررين ومساعدة سائر المناطق المفجوعة، معلنة انضمامها إلى كافة المبادرات الآنية في سبيل التخفيف من تداعيات هذه المأساة الإنسانية.

وإذ تنادي دار الشعر بإعادة إعمار القرى والأحياء الحضرية المتضررة، وفق تصاميمَ وأبنية مضادة للزلازل، مع ضمان شروط الولوج إلى هذه المناطق، وتمكينها من مؤسسات استشفائية دائمة، ومؤسسات أخرى لرعاية ضحايا الزلزال، في القادم من الأيام؛ فإنها تطالب بضرورة التفكير في مشروع استعجالي لترميم المباني والمعالم التاريخية التي طالها الدمار جرّاءَ زلزال 8 شتنبر، بدءا بالمسجد الأعظم بتينمل، وقوفا عند صومعة الكتبية، ووصولا إلى باقي المعالم الحضارية العريقة.

لقد كان هذا الزلزال لحظة قاسية على المغاربة وكل العالم، بقدر ما كان موعدا لتجديد قيم التضامن بين المغاربة، ومناسبة لاحتضان تضامن إقليمي ودولي غير مشروط، أمام ابتلاء تداعت له قلوب العالمين من هول الفاجعة. وفي هذا السياق، تشكر الدار جميع المؤسسات والهيئات العربية والأجنبية على رسائل التعازي ومشاعر المواساة التي توصلنا بها، في هذه الظروف الفارقة والمآسي الحارقة.

مونة بن حدو