جاد المالح: أنا لست مغربيا فرنسيا، أنا مغربي مهاجر

في آخر خرجة إعلامية له، ظهر جاد المالح على قناة “sarasmayra_news” وهو يجيب عن أسئلة صحافية فرنسية. من هذه الأسئلة، هناك سؤالان متعلقان بالمغرب. ربما تضمن السؤال الأول نصيحة حول الطريقة التي “يجب” على المغاربة اتباعها في التضامن، فيما انصب السؤال الثاني على هوية جاد المالح وهل كونه مغربيا فرنسيا يسبب له الحرج في هذه الظروف المتسمة بتوتر العلاقة بين المغرب وفرنسا.
جوابا على السؤال الأول، قال مخرج العرض الكوميدي “”D’ailleurs” إنه يصع إعطاء وتلقي الدروس للمغرب في تعارض مع التنويه بالتضامن الكبير الذي أبان عنه الشعب المغربي.
إلى ذلك أضاف أنه سمع رجال السياسة الفرنسيين يتحدثون خلال سنوات طوال عن اتحاد وطني وتماسك وطني وعيش مشترك، قبل أن يأمر الفرنسيين بأن يأخذوا العبرة مما يقع الآن في المغرب من وحدة وتماسك وتضامن عضوي راسخ في الحمض النووي للثقافة المغربية، متكامل وغير خادع. “خذوا العبرة من ذلك عوض أن تقدموا لنا تعاليم حول الكيفية التي بها نصرف تضامننا”، يقول جاد المالح.
السؤال الثاني: هل كونك فرنسيا من أصل مغربي يطرح لك مشكلا في مثل هذه الظروف؟
جواب جاد المالح: انا مهاجر في فرنسا وأنا مغربي. أحب فرنسا من أعماق قلبي مثل أي مهاحر يحب فرنسا، ومثل الكثير من المهاجرين الذين يحبون فرنسا.
في الحقيقة، افتخار هذا الفنان الكوميدي بوطنه المغرب ليس ناتجا عن تعاطف طارئ خالج حشاه على إثر مشاهدته لمشاهد الموت والدمار التي أخرجها الزلزال، كما انه ليس غريبا عنه وهو الذي رأى النور في الدار البيضاء سنة 1971، ونشأ في أسرة يهودية مغربية، ما أهله ليتواصل بطلاقة باللهجة المغربية، بالإضافة إلى إتقانه للغتين الفرنسية والعبرية، وكذلك، مستواه جيد في اللغة الإنجليزية.
في مناسبات عديدة، أكد الممثل المغربي جاد المالح افتخاره بجذوره المغربية. كرر ذلك في إطار جولته الفنية التي قادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن حل الفنان الساخر ضيفا على برنامج تلفزي لإحدى القنوات الأمريكية.
وكيف لا يفتخر بوطنه وقد قام فيه بجولته الفنية التي كانت مناسبة للقاء جمهوره بالدار البيضاء، يومي 29 و30 يناير الماضي، وبالرباط في اليوم الموالي، ثم يومي 3 و 4 فبراير 2023 بمراكش، حيث قدم عرضه الأخير “D’ailleurs”.