العرائش: تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء تتعرض لمضايقات بالجملة

عن المجلس الإداري لتعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش، صدر يوم 12 اكتوبر الجاري، بيان استنكاري
ورد في مستهله أن تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش تتعرض لحملة ممنهجة من قبل مافيات سرقة الرمال عن طريق مجموعة من المنابر المشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي والأقلام المأجورة وأبواق الفتنة، حيث تقوم مجتمعة بتقديم مغالطات للرأي العام بهدف التغطية على جرائم نهب الشواطئ بإقليم العرائش.
ويوضح البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه أن هذه تلجهات تسعى إلى اغتيال التعاونية ومسؤوليها معنويا بهدف تفكيك هذه المؤسسة المواطنة، التي تقف في وجه الممارسات الخارجة عن القانون.
من ذلك يخلص البيان إلى أنه يجب على أصحابه تنوير الرأي العام بمجموعة من المعطيات والأرقام الموثقة، لفضح هذه المنابر المأجورة التي تسعى إلى خلق الفتنة ونسف مصداقية المؤسسات المدنية والحكومية وتغليط الرأي العام.
ولفضح الغايات الدنيئة لأبواق الفتنة يضع المجلس الإداري بين أمام الرأي العام مجموعة من الأرقام التي تعبر عن مساهمة التعاونية في إنعاش الدورة الاقتصادية، وفي التنمية وخلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة بعشرات الآلاف.
ويذكر البيان أنه خلال السنوات الأربع الماضية، على سبيل المثال لا الحصر، أدت التعاونية مبلغ تسعة ملايير وخمسمائة مليون ومائة وستة وتسعون ألف درهم كرسوم لاستخراج الرمال لفائدة الجهات الحكومية المختصة والجماعة الترابية العوامرة،عدا عن كون التعاونية تدفع لذوي الحقوق من ساكنة الدواوير المجاورة لمقلع أولاد أصخار مبالغ أسبوعية لكل أسرة، معتبرا أن كل هذه المؤشرات أدت إلى تصنيف التعاونية في المرتبة الأولى من بين المقالع على الصعيد الوطني من حيث ذر المداخيل على الخزينة العمومية.
إن التعاونية – يتابع البيان – ما فتئت تساهم في المشاريع الرياضية والاجتماعية والصحية ودعم الأنشطة المساعدة للمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا حماية البيئة. كما تحرص التعاونية على الاستجابة إلى مختلف المبادرات الوطنية التنموية. وتضع آلياتها دائما رهن إشارة السلطات المحلية والمجالس المنتخبة للمساعدة والمساهمة في التنمية البيئة، وشق الطرق وإخماد الحرائق وغيرها، يسترسل البيان، مشيرا إلى أن كل ذلك موثق ومسجل بإشراف ومراقبة الجهات الوصية.
بهذه المناسبة، يشيد المجلس الإداري للتعاونية وينوه بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات المحلية والإقليمية والأمنية لتعقب ومحاصرة وردع ناهبي الرمال الشاطئية بإقليم العرائش، وتضييق الخناق عليهم.
ويؤكد في نفس الوقت أن نجاح التعاونية المشهود له منذ عقود، ووقوفها صورا منيعا أمام المهربين ومافيا سارقي الرمال من خلال التزامها بالقانون وتعاونها مع المؤسسات الحكومية والأمنية لضبط عملية استخراج وتوزيع الرمال هما ما دفع بالحاقدين وسماسرة الفتن إلى استهداف رئيس التعاونية وتلفيق التهم الباطلة والكاذبة وتقديم المغالطات في محاولة بئيسة لاستهداف التعاونية والتغطية على الجرائم التي ترتكب في الرمال الشاطئية من طرف مافيات الرمال.
ولم يفوت المجلس الإداري الفرصة للقول بأن هذه العصابات المجرمة لم تكتف بالاغتيال المعنوي، بل عرضت أعضاء من التعاونية ومكتبها الإداري إلى محاولة اغتيال جسدي وتعنيف وهجوم قبالة مستودع للرمال على مدخل مدينة العرائش على الطريق الوطنية المؤدية إلى مدينة طنجة، حيث قام صبيحة يوم 12 أكتوبر على الساعة الواحدة والنصف صباحا مجموعة من الملثمين المدججين بالأسلحة البيضاء بالاعتداء على أعضاء التعاونية واستولوا على هواتفهم، كما استولوا على سيارة التعاونية رباعية الدفع، هذه الأخيرة ثم العثور عليها لاحقا بمنطقة القسيرسي، حيث توجهت العناصر الأمنية إلى عين المكان لمتابعة التحقيقات.
وعليه تندد تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء بمنابر الفتنة والأبواق المأجورة وتدعو الرأي العام الوطني وخاصة إقليم العرائش إلى توخي الدقة ومحاربة كل من يحاول خلق الفتنة وتضليل الرأي العام. كما تعلن التعاونية لكل المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية الشريفة أنها تضع بين أيديهم كل الأرقام والوثائق التي توثق أنشطة وعمل التعاونية والتزامها بالقوانين المؤطرة، وتدعوهم للقيام بواجبهم للرد على الأقلام المأجورة.
وتؤكد التعاونية على سلك السبل القانونية لمتابعة كل المغرضين وأنها ستواصل حربها ضد مافيات الرمال من خلال التمسك بالقانون والتعاون مع الجهات الوصية. والله ولي التوفيق.