أخبار وطنية

الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تدعو إلى وقفة احتجاجية أمام البرلمان

في آخر بلاغ لها، تقيم السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع زخم اليوم الوطني الثاني عشر من الأيام التي ندد فيها الشعب المغربي بقوة بجرائم الإبادة للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وتشهد الجبهة على نجاح هذا اليوم الذي طالب فيه المغاربة الأحرار بفتح معبر رفح وبإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.
استمرارل على هذا النهج، تنظم السكرتارية الوطنية للجبهة وقفة احتجاجية يوم الخميس 2 نونبر 2023 على الساعة الخامسة والنصف مساء أمام مبنى البرلمان بالرباط في الذكرى السادسة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم. كما تريدها فرصة جديدة تستغلها جماهير الشعب المغربي، بمختلف المدن المغربية، للتعبير عن تضامنها المبدئي واللامشروط مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومع محور المقاومة على العموم؛ تأكيدا منها لموقف المغاربة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية.
وإذ تطلق الجبهة المغربية لدعم فلسطين هذا النداء الجديد، تنوه بالتجاوب الكبير للشعب المغربي الذي شارك في فعاليات احتجاجية تضامنية متعددة – على امتداد خريطة الوطن – من وقفات واعتصامات ومهرجانات ومسيرات، وفي مقدمتها المسيرة الشعبية بالدار البيضاء يوم 29 أكتوبر 2023 تحت شعار: “أوقفوا حرب الإبادة على غزة، افتحوا معبر رفح، أغلقوا مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”. وهكذا، تقول الجبهة، شهدت حوالي 30 مدينة خروج جماهير حاشدة، من نساء ورجال وشباب وأطفال وشيوخ، في مستوى عال من المسؤولية والانتظام، في وقفات ومسيرات.
في مقدمة هذا التضامن الجماهيري الهادر، كانت المسيرة الشعبية المليونية بالدار البيضاء. وكانت أصوات الجماهير تصدح وترفع اللافتات والصور المعبرة عن بطولات المقاومة، التي أثبتت للعالم، من خلال عملية طوفان الأقصى، أن الشعب الفلسطيني شعب الجبارين بحق وحقيقة؛ وعن الجرائم الوحشية الفظيعة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة، والتدمير الهائل لكافة المباني بما فيها المستشفيات وسيارات الإسعاف.
كما صدحت حناجر المتظاهرين والمتظاهرات بالشعارات التي تؤكد على الإدانة الشديدة لجرائم الكيان الصهيوني وشركائه من دول الغرب الاستعماري، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا…، والتي باركت ودعمت جريمة الإبادة الشعبية الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
في مقابل هذا التضامن المغربي واسع النطاق مع الشعب الفلسطيني، تستنكر الجبهة، ومعها الحشود المغربية الغاضبة، مواقف الأنظمة المغاربية والعربية والإسلامية المتخاذلة، التي منها من طبعت مع كيان الاحتلال الملطخة يده بالدماء، وأخرى متقاعسة عن اتخاذ أي موقف يتجاوب مع مطالب شعوبها، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي لازالت تغلق معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة للتزود بكل ضروريات الحياة، بعدما منع كيان الإجرام الصهيوني الدواء والغذاء والماء والوقود.
كما تسجل الجبهة بارتياح مشوب بالحزن التأكيد، فيما يعتبر استفتاء شعبيا، على إدانة تطبيع النظام الرسمي وضرورة إلغائه وقطع جميع الاتفاقيات والعلاقات مع كيان الاستعمار الصهيوني، وسحب ممثل الدولة المغربية بتل أبيب، وطرد رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإغلاقه.
وفي الأخير، تعلن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن كونها تسجل بفخر واعتزاز التقدير العالي لجماهير الشعب المغربي الأوفياء للقضية الفلسطينية، ولكل قضايا الشعوب العادلة في العالم. كما تحيي كل فروع الجبهة وفروع كل الهيآت المغربية المدعمة للمقاومة الفلسطينية، في إنجاح فعاليات اليوم الوطني الثاني عشر، وفي مقدمته المسيرة الشعبية الكبرى بالدار البيضاء، وقيامها بمبادرات نضالية واحتجاجية طيلة المدة الأخيرة.
وتدعو جماهير الشعب المغربي إلى المزيد من التعبئة واليقظة من أجل دعم المقاومة، ووقف عملية إبادة الشعب الفلسطيني، ووصول المساعدات لقطاع غزة والوقف الشامل لعملية التطبيع المشؤومة، والدعم المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني حتى تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في التحرر والاستقلال وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى والأسيرات، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. كما تشجب وتدين الممارسات المتصهينة لقوات الأمن التي سحبت من بعض المواطنين كل ما يرمز إلى فلسطين من كوفيات وأعلام عند ولوجهم لمركب محمد الخامس بالدر البيضاء، وقمعت بعض الوقفات والمسيرات، خاصة بأكادير ووجدة وخنيفرة والشاون والمضيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى