مريرت: جمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات تحمل الوزارة الوصية مسؤولية الهدر المتواصل للزمن المدرسي
في عز الحراك التعليمي الذي تشهده بلادنا هذه الأيام، أصدرت جمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ وتلميذات حوض مريرت، بيانا للرأي العام، مؤرخا في 20 نونبر 2023.
جاء في هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنظير منه أن الجمعيات المومئ إليها أعلاه تتبعت الوضع التعليمي المأزوم جراء الإضرابات المتوالية للسادة أساتذة والسيدات أستاذات التعليم العمومي بنسب عالية جدا شلت جل المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها بالحوض.
ولاحظت الجمعيات عينها غياب أي بادرة أو مؤشر لحل الأزمة وانفراجها من لدن الوزارة الوصية على القطاع، بل بالعكس زادت خرجات بعض وزراء الحكومة الطين بلة، والتي لن تزيد الوضع إلا اشتعالا وتأزما.
بعد ذلك، خلصت هذه الجمعيات إلى تحميل الوزارة بشكل خاص المسؤولية في الاحتقان غير المسبوق الذي تعاني منه حاليا المدرسة العمومية، داعيات إياها إلى إيجاد الحلول الكفيلة بعودة التلاميذ والتلميذات إلى مكانهم الطبيعي في الفصول الدراسية.
كما تحملها مسؤولية الهدر المتواصل للزمن المدرسي، واللامبالاة بعدم تكافؤ الفرص بين متعلمي المدرسة العمومية ومتعلمي القطاع الخاص، وانعكاسه السلبي على النتائج الدراسية وفرص الولوج إلى المدارس والمعاهد العليا.
أكثر من ذلك، تعتبر هذه الجمعيات أن مجانية التعليم خط أحمر وحق مقدس لأبناء الشعب المغربي، وتعلن عن تضامنها وتفهمها المبدئي لاحتجاجات نساء ورجال التعليم، واعترافها بحقهم في الدفاع عن مطالبهم، إيمانا منها بأن تحسين وضعية الأستاذ مرتبط بتحسين وضعية التلميذ.
في النقطتين الأخيرتين، تدق الجمعيات صاحبات البيان ناقوس الخطر وتعلن عن نفاذ صبرهن أمام تماطل الوزارة والحكومة واستهتارهما بمستقبل فلذات أكبادهن وحرمانهم الممنهج وغير المسؤول من حقهم المقدس في التمدرس.
وإذا استمر الوضع على هذه الحال، فإن هذه الجمعيات تحتفظ بحق الرد على سياسة الصمت والأذن الصماء التي تنهجها الحكومة في هذه الظروف الحرجة بكل الأشكال النضالية المشروعة.