وجهة نظر

صرخة من الأعماق ذ.عبد الحق غريب

يعتبر الأستاذ الجامعي العقل المفكر للمجتمع وباني نهضته… فهو يساهم في نشر العلم والفكر والمعرفة، ويقوم بواجب الريادة في الإصلاح والبناء والتنمية والتقدم.. أبى من أبى وكره من كره.

يُطلق على نقابة الٱساتذة الجامعيين التاريخية، النقابة الوطنية للتعليم العالي، اسم “النقابة العالمة والمواطنة”..
والنقابة الوطنية للتعليم العالي تُذكّر وتُعبّر في كل مؤتمراتها عن تشبثها بالدفاع عن الجامعة العمومية وعن دورها في بناء المجتمع ونهضته وإنتاج النخب ووو…

اليوم، تعيش الجامعة منعطفا خطيرا في اتجاه إفراغها من دورها الأكاديمي والمعرفي، بعد التنزيل القسري والفوقي للإصلاح البيداغوجي الهجين…

هذا الإصلاح البيداغوجي الذي قيل في شأنه الكثير وعبر الأساتذة الباحثون بشكل مستفيض عن رايهم منه وموقفهم من هندسته وتنزيله بشكل انفرادي ومتسرع، يعرف هذه السنة العديد من الاختلالات والمشاكل التي لا يجب الإستهانة بها، ولا بد ان يكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبل الجامعة ودورها التاريخي..

الوضع الذي تعيشه جل المؤسسات ذات الولوج المفتوح أمام أعيننا والذي لا يبشر بخير، يضع “النقابة العالمة والمواطنة” والأستاذ الجامعي، نخبة المجتمع، أمام مسؤوليتهم التاريخية…

آن الأوان للقيام بما يجب القيام به من أجل إصلاح الإصلاح الهجين… من أجل إصلاح بيداغوجي حقيقي ينبع من داخل الشُّعَب، ويعزّز المكانة الأكاديمية والمعرفية للجامعة لتلعب دورها التاريخي في التنمية والتقدم.

إن السكوت عما يعرفه الإصلاح البيداغوجي من مشاكل ونحن على مشارف نهاية السداسي الأول يعتبر جريمة في حق أبناء وبنات الشعب وفي حق البلاد ومستقبلها… والساكت عن الحق شيطان أخرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى