عبد الله فركوس والموقف المعكوس

بعدما قيل انه تنكر لشيخه عبد الجبار الوزير الذي كان يحتضر طريح الفراش، حيث زاره جميع أصدقائه إلا هو ما جعل الوزير يعتبره ناكرا للجميل وناسيا أنه هو من أخرجه من السوق وفتح عينيه على مهنة التمثيل، ها هو عبد الله فركوس يتنكر لفلسطين وضحاياها الذين منهم من قتل ومنهم من جرح ومنهم من شرد، ويصطف إلى جانب جلاديهم الإسرائيليين.
الكثير منا شاهد فركوس وهو يستفز مشاعر المغاربة خاصة والعرب عامة بموقفه المشين من إخواننا الفلسطين وقضيتهم الوطنية، التي تعد من الأولويات لدى جل المغاربة والعرب الأحرار ، ذوي الفكر السليم والنظرة الشمولية حول مايجري ويدور بدهاليز الحياة.
القضية الفلسطينية، يا من يخلط التمثيل والبزنس في “طنجية” واحدة ليست مجرد سياسة أو فكر سياسي كما تدعي، بل هي قضية وطنية بالدرجة الأولى، وشعور وطني تجاه أبناء الدين الواحد المدافعين عن أرضهم المغتصبة…
فعلا، تصريحك المجحف وكلامك السوداوي ، قد أبانا عن تكوينك المعرفي وشعورك الدفين تجاه القضية ومناصريها، بل صبح حاجزا بينك وبين العديد من معجبيك، وماخفي كان أعظم…!
صراحة هي ليست مسألة علم وثقافة، لكنها مسألة روح وطنية وشعور بالآخر.
احمد رباص