تشكيل اللجنة الدولية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب
عقدت بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صباح يوم الخميس 07 دجنبر 2023، ندوة صحفية من تنظيم لجنة التنسيق بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب التي يوجد مقرها بباريس، ومركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية المتواجد مقره بنيويورك، حيث تم الإعلان عن اللجنة الدولية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب التي تضم شخصيات وفعاليات عالمية معروفة في الساحة الحقوقية والثقافية والسياسية بدفاعها عن مبادئ حقوق الإنسان وتشبثهم بقيمها وبنضالهم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية في كل مكان، ومنهم من عرف بدوره تجربة الاعتقال السياسي بالمغرب في القرن الماضي.
وبعد تقديم أعضاء وعضوات اللجنة الدولية والأهداف التي تأسست من أجلها اللجنة، أخذ ثلاثة من أعضائها الكلمة من ضمن الذين شاركوا في الندوة عن طريق تقنية التناظر عن بعد، وهم: من عمان الدكتور نظام عساف رئيس مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، ومن باريس كل من الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي والكاتب والصحفي اينياس دال. وأكدت التدخلات عن أهمية هذه الخطوة التي تعتبر شكلا من أشكال التضامن الدولي الذي يتطلبه الدفاع عن حقوق الإنسان والضغط من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي. كما عبروا في كلماتهم عن استعدادهم للتعريف باللجنة لتوسيعها وانخراط فعاليات وشخصيات أخرى بها، وجددوا التزامهم بالتحرك والترافع على مختلف الواجهات من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب.
شاركت في الندوة أيضا عائلات المعتقلين السياسيين:
-‘نبيل أحمجيق المعتقل بطنجة ضمن معتقلي حراك الريف ؛
– الصحفي عمر الراضي المعتقل بسجن تيفلت ؛
– الصحفي سليمان الريسوني المعتقل بسجن عين برجة ؛
– الأستاذ النقيب محمد زيان المتواجد بسجن العرجات ؛
– الناشط الحقوقي رضا بنعثمان المتواجد بسجن تيفلت.
وقدمت كلها شهادات عن الانتهاكات السافرة لمعايير المحاكمة العادلة التي تعرض لها المعتقلون السياسيون المعنيون، وعن أوضاعهم الصحية الصعبة داخل السجون والخروقات التي تتعرض لها حقوقهم كسجناء رأي، مثمنين مبادرة تأسيس اللجة الدولية ومؤكدين عل التزامهم في التعاون معها من أجل تحقيق مطلبهم بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ومعتقلات ومعتقلي الرأي بالمغرب.
حضر في الندوة الصحفية كذلك العديد من ممثلي التنظيمات الحقوقية والديمقراطية من ضمنها، التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان ولجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين بالدار البيضاء، وجمعية الحرية الأن، وفرع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف بفرنسا… كما حضر فيها عدد من الفعاليات الحقوقية بصفتها الشخصية.
وتتشكل اللجنة الدولية ــ التي ستعقد اجتماعا لها قريبا لوضع خطة عملها وأولويات برنامجها ــ من الشخصيات والفعاليات التالية أسماؤها:
1- عبد اللطيف اللعبي:
ولد عبد اللطيف اللعبي سنة 1942 في مدينة فاس. شاعر وكاتب مغربي، أسس عام 1966 مجلة أنفاس التي لعبت دوراً طليعياً في تحديث الإبداع والفكر المغربيين. سُجن من أجل دفاعه عن الحرية من 1972 إلى 1980، وانتقل سنة 1985 إلى فرنسا حيث يقيم إلى حد الآن.
تتوزع أعماله ما بين الشعر والرواية والمسرح وكتب الأطفال والدراسات حول الثقافة والسياسة، وترجمت إلى كثير من اللغات. نال على أعماله الشعرية عدة جوائز دولية، منها جائزة غونكور الفرنسية لعام 2009.، والجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية سنة 2011.
2- جمال بنعمر:
نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، المستشار الخاص السابق للأمين العام، والمبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى العراق واليمن وبوروندي. مدير سابق لمركز كارتر وعضو الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية. رئيس مركز أبحاث ICDI في نيويورك. سجين سياسي سابق بالمغرب ما بين يناير 1976 – نوفمبر 1983.
3- راضية النصراوي:
محامية وناشطة حقوق إنسان تونسية. مدافعة شرسة عن حقوق الإنسان، تنشط في مجال مناهضة التعذيب، أسست سنة 2003 الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب التي ترأستها لفترات.
رُشِّحت لجائزة نوبل وبقيت بين الثلاثة الأوائل في عام 2011، وفي نفس السنة حصلت على جائزة رولاند بيرغر للكرامة الإنسانية من ألمانيا، وتم منحها جائزة أولوف بالم لحقوق الإنسان السويدية عام 2012، وحصلت على جائزة كمال جنبلاط لحقوق الإنسان في نفس السنة. كما تم تكريمها بدكتوراه فخرية من جامعة مونس ببلجيكا، وتم اختيارها محامية شرف بهيأة المحامين بباريس.
4- ماري كريستين فرجيا:
وُلدت في 23 سبتمبر 1956 بفرنسا، نائبة سابقة في البرلمان الأوروبي ما بين عام 2009 و 2019 عن جبهة اليسار/ اليسار الاخضر الشمالي، شغلت منصب عضو رئيسي ومنسقًة لفريقها في لجنة الثقافة والتعليم واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، كما كانت عضوة بديلة في لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، وكذلك عضوة في الوفود البرلمانية للاتحاد الأوروبي– المغرب الكبير، الاتحاد الإفريقي وأوروميد.( UE-Maghreb, ACP et EUROMED)
وتشغل منصب نائبة رئيس رابطة حقوق الإنسان (فرنسا) منذ يونيو 2019.
5- رينيه كاليسو:
مؤرخ فرنسي، متخصص في شؤون المغرب الاستعماري، مناضل يساري، ينتمي إلى جيل المثقفين لحرب الجزائر، مارس مهنة التدريس في جامعة الجزائر بعد الاستقلال عام 1962. وعاد في مايو 68 إلى جامعة السوربون، ثم منها إلى جامعة فينسين، بعدها إلى معهد المغرب–أوروبا بجامعة باريس VIII .
رينيه جاليسو هو أيضا، أستاذ فخري في جامعة باريس الثامنة. أشرف على كتاب “الحركة العمالية والشيوعية والقومية في العالم العربي” سنة 1978، كما ألف العديد من الكتب حول الاستعمار.
6- رتشارد غريمان:
باحث وكاتب أمريكي، ازداد سنة 1939 في نيويورك. له عدة أبحاث، أهمها في مجال حقوق الإنسان، والتنديد بالحروب والأسلحة النووية. هو أحد مؤسسي مركز براكسيس للبحوث والتعليم.
7- إنياس دال:
كاتب وصحافي فرنسي، مدافع على حقوق الإنسان، الممثل السابق لوكالة فرانس بريس (AFP) في المغرب، ألف عدة كتب حول المغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
8- مصطفى كمال:
من مواليد الدار البيضاء سنة 1950، معتقل سياسي سابق. أعتقل سنة 1974 وأطلق سراحه سنة 1984. مدافع عن حقوق الإنسان، أستاذ جامعي متقاعد من شيكاغو. حصل على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة بركلي في كاليفورنيا. درّس في جامعة شيكاغو وجامعة إيلينوي حتى تقاعد.
9- عبد الله حمودي:
من مواليد 1945، عالم أنثروبولوجي مغربي، أستاذ في جامعة برنستون في الولايات المتحدة. كان مديراً لمعهد معهد الدراسات الإقليمية في الجامعة نفسها ودافع عن حقوق الإنسان.
تحصّل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون سنة 1977. درّس في جامعة محمّد الخامس في الرباط بين 1972 – 1989، قبل أن ينتقل إلى جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكيّة كأستاذ زائر منذ سنة 1990. وكان المدير المؤسّس لمعهد الدراسات عبر الإقليميّة (transrégionales) للشرق الأوسط المعاصر وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الجامعة نفسها (1994-2004). قام بعدد من البحوث الميدانيّة حول التاريخ العرقي للمغرب وليبيا والمملكة العربيّة السعودية.
10.نظام رفيق محمد عساف:
حاصل على جائزة الدولة التقديرية للديمقراطية وحقوق الإنسان لعام 2001. خبير ومستشار في قضايا التدريب والمجتمع المدني وحقوق الإنسان والديمقراطية. يشغل حاليا منصب مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان. محاضر غير متفرغ في الجامعة الأردنية/ قسم العلوم السياسية (2000 – 2001) وبالمعهد الدبلوماسي/ مدرس مادة حقوق الإنسان لطلبة الدبلوم العالي(2002)، والعلوم التطبيقية/ قسم العلوم السياسية والدبلوماسية لموسم (2002 – 2003)، وبالجامعة الهاشمية/ قسم العلوم السياسية(2013/2014). كما اشتغل كباحث زائر في جامعة البحرين / (2003)، ومحاضر زائر في جامعة روما الثالثة/ مادة حقوق الإنسان لطلبة الماجستير (2007). له العديد من الكتب والدراسات والأنشطة التدريبية في مجال حقوق الإنسان.
يتقلد منصب رئيس الجمعية العربية للحريات الأكاديمية (منذ 2010 حتى الآن) ويشغل كذلك مركز المدير التنفيذي لشبكة الانتخابات في العالم العربي(منذ 2013 حتى الآن)، كما كان عضوا ضمن مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان/ القاهرة (2000-2004).
11.شعوان جبارين:
مدافع فلسطيني عن حقوق الإنسان، وهو المدير العام لمؤسسة “حق” الفلسطينية لحقوق الإنسان. وعضو في المجلس الاستشاري لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش. وكان أول سجين رأي فلسطيني لدى منظمة العفو الدولية، وقد عمل لسنوات لتعزيز حقوق الإنسان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهو مدافع شرس عن حقوق الإنسان، ومن أجل تحقيق العدالة أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة ، بالرغم مما تعرض له من التهديدات بالقتل و تزايد المضايقات عليه وعلى اعضاء مؤسسة الحق التي يديرها على خلفية نشاطهم في المحكمة الجنائية الدولية سعياً منهم لتحقيق العدالة أمام الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكب في حق الفلسطينين بالأراضي المحتلة
12.كمال لعبيدي:
صحفي، مستشار سابق لدى لجنة حماية الصحفيين، CPJ، ولدى الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير IFEX، مهتم بمجال الإعلام والديمقراطية، ومنسق سابق لبرنامج التربية على حقوق لإنسان لدى منظمة العفو الدولية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتحمل مسؤولية رئيس للهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال بتونس، التي أنهت عملها بإصدار تقرير ها سنة 2012، الذي وضع تقييما للعدوان الذي تم على الصحافة والإعلام من طرف الديكتاتور بنعلي، وقدم توصيات ل "محو أثار الدمار الذي خلفه ذلك على المؤسسات الإعلامية وعلى مهنة الصحافة بتونس" كما جاء في التقرير نفسه.
وكمال لعبيدي هو أيضا رئيس جمعية يقظة وهي جمعية تعمل من أجل المواطنة المتساوية في الواجبات والحقوق بلا أي شكل من أشكال التمييز وتدافع عن مبادئ الدولة المدنية القائمة على المؤسسات وسيادة القانون ذي الطابع الوضعي.
13- أغناسيو سمبريرو:
صحفي في جريدة البايس خلال ثلاثين عاما وفي إلموندو بعد ذلك. وكان مراسلا لصحيفة إلباييس في الشرق الأوسط، وفي المغرب الكبير، وفي بروكسل أيضا. وكان مكلفا خلال عدة سنوات بتتبع السياسة الخارجية الاسبانية. تحمل لفترة مهمة منسق برنامج Meda Democracy، وهو برنامج تابع للمفوضية الأوروبية لدعم المجتمع المدني في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
درس في باريس، في معهد الدراسات السياسية وفي المؤسسة الوطنية للعلوم السياسية. وهو مؤلف كتاب “الجيران البعيدون”، وهو كتاب عن العلاقات بين إسبانيا والمغرب. حصل على العديد من الجوائز آخرها جائزة أفضل مراسل التي يمنحها نادي الصحافة الدولي.