أخبار وطنية

المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون التجاري والأمني ​​مع المملكة المتحدة

قال سفير المغرب بالمملكة المتحدة حكيم الحجوي للعلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة القدرة على تعزيزها على مستويات مختلفة غير التجارة.
وأدلى الدبلوماسي بتصريحاته لصحيفة ديلي إكسبريس أكد فيها أن المغرب يمكنه تقديم أكثر من مجرد المنتجات الطازجة، مشيرا إلى استثمارات كبيرة في الطاقة الخضراء.
بهذا الصدد، قال السفير المغربي: “يمكننا أن نقدم أكثر بكثير من مجرد الطماطم الطازجة والتوت. وأضاف: “لنأخذ الطاقة على سبيل المثال”، مذكرا باستثمار المغرب في الطاقة الخضراء. “لقد استثمر المغرب بكثافة في الطاقة الخضراء ولديه القدرة على المساهمة في أمن الطاقة لشركائه الاستراتيجيين”، يوضح الدبلوماسي المغربي.
يؤكد المغرب طموحه في تكثيف جهوده واستثماراته لتعزيز إنتاج الطاقة الخضراء.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن المكتب الشريف للفوسفاط، عملاق السماد المغربي، عن خطط لاستثمار 7 مليارات دولار في مصنع للأمونيا الخضراء في جنوب المغرب. ويندرج المشروع في إطار جهود المغرب لتحقيق أهدافه التنموية المستدامة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة.
ويظهر تقرير حديث صادر عن Global Energy Monitor أن هدف المغرب المتمثل في توفير 52٪ من احتياجاته من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 هو الهدف “الأكثر مصداقية” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعتبر المملكة المتحدة إحدى الدول التي أيدت أهداف التنمية المستدامة للمغرب.
في شهر ماي الأخير، أبدى البلدان تصميمهما على تكثيف التعاون في قطاعات مثل الطاقة النظيفة من خلال التوقيع على إطار تعاون استراتيجي.
وقع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، واللورد طارق أحمد لدى الأمم المتحدة، الاتفاق في إطار الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والمغرب.
تسعى الاتفاقية إلى المساعدة في دعم التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة النظيفة والنمو الأخضر.
وقال اللورد أحمد عن الاتفاقية: “إنها علامة فارقة أخرى في العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب حيث أكدنا مجددا رؤيتنا المشتركة لإقامة شراكة استراتيجية وتعميق الصداقة بين المملكتين”.
استراتيجيا، يمتلك المغرب مفتاح مصادر الطاقة المستدامة والمتنوعة، بما يتماشى مع سعي المملكة المتحدة نحو مستقبل أكثر اخضرارا.
من جهتها، شددت صحيفة ديلي إكسبريس على أن المملكة المتحدة تخطط لإبرام “صفقة تجارية وأمنية كبرى بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” تسعى إلى فتح الفرص في جميع أنحاء إفريقيا.
الاتفاق، الذي صادق عليه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، مستوحى من التعاون المتنامي مع المغرب.
وذكّرت الجريدة بارتياح رئيس الوزراء الأسبق بمميزات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة الزيادة الكبيرة في التجارة مع المغرب.
وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس أنه “من المفهوم أن رئيس الوزراء السابق أخبر أصدقاءه بأن مضاعفة التجارة مع المغرب منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى قبل التوقيع على اتفاق تجاري متقدم جديد هي دليل على فوائد مغادرة الاتحاد الأوروبي”.
وقالت الموقع الإخباري إن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تتطلع الآن إلى “اتفاق تجاري وأمني” مع المملكة المتحدة، واصفة موقع المغرب الاستراتيجي بأنه “بوابة إفريقيا”.
للتذكير وقع المغرب في عام 2019، مع المملكة المتحدة اتفاقية شراكة لضمان حفاظ البلدين على علاقاتهما سالمة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي نوفمبر الماضي، قال رئيس غرفة التجارة البريطانية بالمغرب ستيفن أور إنه راض عن التعاون التجاري بين البلدين.
وأضاف أور أن البلدين شاركا في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي الذي يغطي مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والمنسوجات وقطاع الأدوية.
وفي زيارة قام بها مؤخرا إلى المغرب، قال اللورد أحمد إن حجم التجارة بين البلدين يقدر بقيمة 2.9 مليار جنيه استرليني في عام 2022، مما يشير إلى زيادة “لا تصدق” تزيد عن 53٪ من الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى