استقالة جماعية لعدد من الأساتذة من كافة هياكل الإفنو

في بيان صدر هذه الأيام، قدم مجموعة من الأساتذة استقالتهم من نقابتهم الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي.
في مستهل البيان، أشار المنسحبون إلى أنه في أوج معركة الشغيلة التعليمية من أجل إسقاط النظام الأساسي (أونظام المآسي) المجحف والمكرس لمخطط تدمير المدرسة العمومية الموصى به من طرف البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، وخاصة ما يتعلق بالتعاقد، وبعد فشل الوزارة الوصية واللجنة الثلاثية إلى جانب النقابات الأربع في تكسير هذه المعركة البطولية بواسطة التضليل والمناورة (صيغ تضليلية متكررة لنظام المآسي)، تلتحق الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي (FNE) بالحوار المغشوش الذي طالما رفضناه منذ توقيع النقابات الأربعة على اتفاق 14 يناير 2023، ضاربة عرض الحائط الشعارات المشتركة إلى جانب التنسيقيات المناضلة، ومنها بالخصوص التنسيق الوطني لقطاع التعليم، ومتنكرة لمبادئها وعلى رأسها الديمقراطية. والأخطر من ذلك توقيعها اليوم، 26 دجنبر 2023، على محضر لا يختلف في جوهره عن المحاضر السابقة المرفوضة من طرف الشغيلة التعليمية والتنسيقيات الممثلة لها.
ولأنهم يرفضون استخدام الشغيلة التعليمية بدل خدمتها؛
ويرفضون الانفراد بالمبادرات المعزولة واتخاذ القرارات الفوقية دون العودة إلى القواعد المعنية والتنسيق مع الحلفاء الميدانيين، ولأنهم متشبثون بالمطالب المشروعة والعادلة للشغيلة التعليمية، وفي مقدمتها إسقاط نظام المآسي؛
يعلنون استمرارهم في المعركة إلى جانب الشغيلة التعليمية والتزامهم بأشكالها النضالية حتى تحقيق كافة المطالب المرفوعة.
يحملون كامل المسؤولية للوزارة الوصية في ما يتعلق بحرمان تلامذتهم من حقهم في متابعة الدراسة، ويسجلون تضامنهم مع أسرهم.
كما يعتبرون التحاق FNE بالحوار في الوقت بدل الضائع ضحكا على ذقون عضواتها وأعضائها وتنصلا مفضوحا من التزاماتها، وشقا لصفوف التنسيقيات المناضلة المعبر الحقيقي عن طموحات وآمال الشغيلة في تحقيق ملفها المطلبي العادل والمشروع، بل وخدمة مجانية لأعداء نساء ورجال التعليم.
يقدمون استقالتهم الجماعية من كافة هياكل FNE، ويستمرون مناضلين مبدئيين وصادقين في صفوف الشغيلة التعليمية المكافحة حتى انتصار معركتهم…
محمد السلاسي
سعيد العبدلاوي
نبيل درويش