اخبار جهوية

سطات: انقطاع الماء الصالح للشرب عن أحياء وضعف الصبيب في أخرى

نتيجة توالي سنوات الجفاف بالمغرب، وجد سكان العديد من الأحياء بسطات، منذ أيام، أنفسهم أمام مشكل ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعه باستمرار وبدون سابق إخبار من لدن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية.
أكدت مصادر موثوقة معاناة سكان عدد من التعاونيات السكنية بطريق ابن احمد (تعاونيات ياسمينة، الشباب، الرياض، رياض العالي، المجد، أمين) وأحياء مجاورة. وهكذا يواجه هؤلاء السكان ظروفا صعبة ترتبت عن نقص مروع في هذه المادة الحيوية، التي عرفت انقطاعا شبه يومي، وسجل الصبيب ضعفا بينا، ما يفجر مشاكل متكررة يدفع ثمنها الأطفال والأسر عموما.
لحد الساعة، مازال السكان يعانون من هذا المشكل في غياب التواصل من طرف الوكالة المستقلة، ما خلف موجة استياء وتذمر شديدين في صفوف السكان، الذين يهددون بعدم أداء فواتير الاستهلاك الخاصة بالماء الصالح للشرب خلال الأشهر التي تعرف اضطرابات في مادة الماء الصالح للشرب، وهي المدة التي عانى خلالها السكان من هذا المشكل، حيث تعرف استهلاكا متزايدا للماء الصالح للشرب، وهو مشكل يعيشه سكان المدينة في غياب دور الجهات المسؤولة المنشغلة بأمور خاصة.
وتستمر معاناة سكان المدينة ككل مع الانقطاعات المتكررة للماء الشروب في أغلب الأوقات، أو ضعف الصبيب منذ سنوات، دون أن يفكر المسؤولون في حل المشكل، الأمر الذي أثار موجة من السخط والاستياء في أوساط السكان وبعض جمعيات المجتمع المدني، بسبب أهمية هذه المادة الحيوية في حياتهم اليومية، في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
أمام هذا الوصع، عبر عدد من السكان عن امتعاضهم الشديد لعدم تدخل الجهات المعنية لحل المشكلة المتعلقة أساسا بمياه الشرب، والتي ليست وليدة اليوم أو بسبب ندرة المياه الجوفية، ما يجعل العديد منهم يضطرون إلى قطع العشرات من الكيلومترات يوميا، من أجل جلب مياه الشرب من بعض الآبار القريبة، أو من بعض السقايات العمومية الموجودة بنفوذ بعض الجماعات القريبة.
من جهتها، أخبرت الوكالة المستقلة زبناءها، عبر موقعها الرسمي، بالاضطرابات المسجلة في توزيع الماء بمدينة سطات، وخاصة على مستوى الأحياء المرتفعة للجهة الشرقية، والتي أرجعت الوكالة أسبابها إلى انخفاض في صبيب إنتاج الماء الصالح للشرب من طرف المكتب الوطني المزود الرئيسي بهذه المادة.
يأتي هذا في وقت توصلت إدارة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية بمراسلة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تخبرها بإيقاف الأنبوب القديم لتوريد المياه الصالحة للشرب إلى مدينة سطات والمراكز التابعة لها بالمياه، وذلك في إطار أشغال استبدال وتحديث الأجزاء التالفة في التوريد، وهي العملية التي ستتم ابتداء من يوم الثلاثاء 3 أكتوبر في تمام الساعة السادسة مساءً وحتى الأربعاء 4 أكتوبر على الساعة الثامنة صباحاً، حيث أخبر المكتب الوطني، السكان المعنيين، في الرسالة نفسها، بالعمل على تخزين كميات احتياطية من المياه في اليوم السابق للإيقاف، حتى لا تكون هناك إشكالية في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
تفاجأت ساكنة مدينة سطات. بانقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب عن منازلهم، زوال اليوم إلى أجل غير معلوم. حيث لازالت التجمعات السكنية بما فيها المقاهي و المحلات التجارية والمطاعم، بدون هذه المادة الحيوية. مستغربين من الطريقة التي تم بها قطع هذه المادة الحيوية، دون إخبار الساكنة لاتخاذ احتياطاتها.
وعبر عدد من سكان مدينة سطات عن استيائهم وغضبهم الشديد مما اعتبروه انقطاعا مفاجئا للتزود بالماء الصالح للشرب.
وأبرز السكان. أنه لم يتم إشعار السكان من طرف الشركة المكلفة بتدبير القطاع. حيث اضطر بعض السكان إلى اللجوء إلى آبار تستعمل فقط للري من أجل التزود بالماء، أو اقتناء قنينات الماء، في حين توقفت محلات عن العمل من قبيل المخابز والمقاهي وبيع الدواجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى