تحذيرات من العواقب الانسانية الوخيمة في حال اجتياح جيش الاحتلال رفح

متابعة -الحنبلي عزيز
تحذيرات عربية و غربية من العواقب الانسانية الوخيمة في حال اجتياح جيش الاحتلال رفح ، وفي المقابل هناك تجاهل للاحتلال الاسرائيلي للتحذيرات الدولية وارتكاب قواته مجزرة جديدة فى رفح اذ قتلت ما لا يقل عن 44 فلسطينيًا، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه طلب من الجيش التخطيط لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص قبل بدء الغزو، لكنه لم يذكر تفاصيل أو جدولًا زمنيًا. ضاربا بعرض الحائط العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء،رغم إلاجماع الدولى الذي يدين اقتحام مدينة رفح ، و التى باتت تأوى اكثر من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة.
بمصر استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، اللقاء شهد استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، وحذر الجانبان من العواقب الانسانية الوخيمة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة،وذلك فى تحدٍ سافر للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنساني.وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن القاهرة هدّدت تل أبيب بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال اجتياح رفح.
لكن تسريبات إعلامية إسرائيلية تحدثت عن محادثات بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والمصرية، نقلت تل أبيب خلالها تطمينات إلى القاهرة بأنها لن تجتاح رفح إلّا بعد انتقال المدنيين عبر ممر آمن إلى منطقة محصورة في شمال قطاع غزة.
وفى لبنان، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأشد العبارات المخططات الاسرائيلية استكمالا للحرب المستمرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين بصورة قسرية.
فيما أكدت سلطنة عُمان رفضها القاطع لتوجه قوات الاحتلال الإسرائيلى الآن نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح جنوب قطاع غزة،
وبينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس”، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتنياهو- أن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي لها أن تستمر دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “نشعر بقلق عميق إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان غزة”.
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية بوقوع مشاحنات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن عملية رفح.وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو ينوي تحميل المنظومة الأمنية مسؤولية تأخير عملية رفح العسكرية.
واضافب«القناة 13» الإسرائيلية، كشفت أن الجيش سينفذ غارات جوية في رفح بشكل يومي، وقالت أن الهجوم على رفح أصبح جاهزا وينتظر موافقة المستوى السياسي، مضيفة أن الجيش خلال الهجوم سيركز على هدفين هما محور فيلادلفيا و«تطهير» مدينة رفح نفسها من كتائب حماس، هذا بالإضافة إلى إجلاء مواطني غزة إلى مناطق أخرى في القطاع.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” ان “إسرائيل” تقترح إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف في غزة كجزء من خطة إخلاء رفح واوضحت الصحيفة ” إن إسرائيل قدمت الاقتراح لمصر، بعد رفض القاهرة المساعي الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وتحذيرها من “عواقبها الوخيمة”.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن تنجح المحادثات الجارية في تحقيق هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وحذر غوتيريش من أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح في جنوب القطاع ستكون له عواقب مدمرة.وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع بشأن تسليم المساعدات إلى قطاع غزة.
بتصرف عن وكالات اخبارية