قمع الوقفة الاحتجاجية للتنسيقية الوطنية لاساتذة التعليم العالي المتضررين من عدم احتساب الاقدمية العامة بالوظيفة العمومية

تعرض الأساتذة الباحثون إلى القمع والعنف خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية الأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية هذا اليوم أمام وزارة التعليم العالي بالرباط . الأساتذة الباحثون نظموا بكل مسؤولية هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية والحضارية، ووقفوا فوق الرصيف وحناجرهم تصدح بشعارات يطالبون من خلالها بحقهم المشروع في احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية ، أي أنهم لم يعرقلوا السير ولم يغلقوا الشارع المحاذي للوزارة ولم يرفعوا شعارات تطالب بمحاكمة الوزير ميراوي على ما قام به إبان رئاسته لجامعة القاضي عياض، ولم يطالبوا بالإفصاح عن مداخيل الفوسفاط ومناجم الذهب، ولم يطالبوا بتقليص ميزانية القصر ولا أي شيء من هذا القبيل… طالبوا بشكل سلمي وحضاري بحقهم في الأقدمية.. ورغم ذلك أُعطيت الاوامر لرجال الأمن للهجوم على المحتجين لفض الوقفة بالعنف.

لهذا، فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والذي غاب عن هذه الوقفة رغم الدعوة التي وجهها له الأساتذة الباحثون المتضررون من عدم احتساب الأقدمية، (فإنه) مطالب بل مُلزم باتخاذ موقف حازم وصارم وصريح تجاه هذا القمع والعنف الذي تعرض له الأساتذة الباحثين… ولعل اضعف الإيمان للتعبير عن تضامنه معهم ورفضه للغة العنف والقمع عوض لغة الحوار هو إصدار بيان شديد اللهجة يعلن فيه عن إضراب وطني لمدة 24 ساعة، حتى لا يتكرر ما وقع اليوم أمام وزارة ميراوي.

ذ .عبد الحق غريب