تغطية محاضرة التناول الفلسفي لقضايا الوضع البشري والمعرفة والسياسة والأخلاق بدار الشباب سيدي قاسم .

في إطار النشاط الإشعاعي الذي يقدمه النادي السينمائي، ضمن برنامج أوراش 2 للتنشيط السوسيوثقافي بدور الشباب المنظم بشراكة مع مجلس الإقليم وتحت إشراف المديرية الإقليمية قطاع الشباب وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبشراكة وتنسيق مع ثانوية أحد التأهيلية
وفي سياق دعم تلامذة مدينة سيدي قاسم المقبلين على امتحان البكالوريا ألقي الدكتور محمد زرنين محاضرة فكرية وتربوية لفائدة تلامذة السنة الثانية بكالوريا وعموم المهتمين بالشأن التربوي تناول فيها الإشكالات الفلسفية التي تخص الوضع البشري والمعرفة والسياسة والأخلاق حيث سير ونشط هذا اللقاء باقتدار الأستاذ عبداللطيف مجاهيد
( باحث في سلك الدكتوراه في موضوع فلسفة القانون)
محاضرة الدكتور محمد زرنين كانت مركزة جدا بما يكفي وقدمت خريطة وتأطيرات عامة تساعد التلامذة على فهم المنطق العام للبرنامج وماذا يراد منه معرفيا وتربويا. وفي هذا الصدد قدم بعض التوجيهات حول كيفية التعامل مع السؤال الاشكالي المفتوح وتوقف عند المفاهيم الأساسية في برنامج السنة الثانية بكالوريا وأسئلتها وآفاقها مستحضرا مطالب كيفية التعامل معها في التحضير وفي الكتابة وستكون لنا عودة للموضوع لتقديم ملخص المحاضرة من أجل تعميم الفائدة .
حضر هذا اللقاء إلى جانب أزيد من 80 تلميذة وتلميذ كل من السيد رشيد كحيلو مدير الثانوية و السيد عبدالرحيم
الشطي ناضر الدروس والسيد مدير دار الشباب
وبعض أساتذة مادة الفلسفة بمدينة سيدي قاسم وأطر من النادي السينمائي والمستفيدون من برنامج أوراش الذين أشرفوا على الجانب التنظيمي للقاء .
حضر أيضا تلامذة قدامى من ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية شعبة الرياضة أذكرهم بالإسم بوشرى بنعمران والفحلي بنعمار وقاسم ويلي وخالد بلبصير وإدريس بلبصير ورضوان بارة وعزيز بندامية الذين فاجئوا أستاذهم محمد زرنين بتقديم شهادة صادقة في حقه و قدمو له في نهاية المحاضرة حفلا تكريميا يليق بمكانته عرفانا بعطاءه وما أسداه لهم على المستوى التربوي والإنساني وروح التطوع التي اتسم بها فترة تواجده بمدينة سيدي قاسم بداية التسعينيات والتي زرعها في نفوسهم
ومساهمته الفعالة داخل الفصل وخارجه في تكسير تلك الصورة النمطية التي كانت سائدة عن مادة الفلسفة ومدرسيها .
والرسالة التي تلاها السيد الفحلي بنعمار أحد تلامذته نيابة عنهم كانت صادقة ومشحونة بكثير من الحب والتقدير والعرفان لرجل استطاع ان يجعلهم يتعاموا مع مادة الفلسفة ليس بكونها مادة تعليمية بل كنهج حياة كما ورد في الرسالة .
اللقاء في مجمله كان مفيدا وناجحا وحميميا ، رفرفرت عليه روح رئيسنا المؤسس للجامعة الوطنية للأندية السينمائية رجل التربية ومدرس ومفتش مادة الفلسفة الأستاذ الراحل نورالدين الصايل الذي أعطى الكثير لمشهدنا الثقافي والسينمائي .