القضية الفلسطينية تتصدر عناوين الأخبار في الولايات المتحدة: متظاهرون يعتصمون أمام السفارة الإسرائيلية

أحمد رباص

تجمع مئات الأشخاص أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام تل أبيب ضد قطاع غزة.
وجرت المسيرات يوم السبت 2 مارس أمام مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، حيث أضرم طيار أمريكي النار في نفسه يوم الأحد 25 فبراير احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة الثابت للهجوم العسكري الوحشي الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس: “هذا يمنحني الأمل حا في رؤية أن الجميع لم يستسلموا. لا يزال هناك أشخاص مستعدون للخروج في يوم كئيب مثل اليوم والإدلاء بأصواتهم من أجل شيء إيجابي، شيء يتحرك نحو الحل”.
كما أضرم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين النار في العلم الأميركي في نيويورك، في إشارة إلى الغضب من دعم الولايات المتحدة للنظام الصهيوني.
وقال متظاهر آخر: “الرسالة الرئيسية هي “تحرير فلسطين”. حقا، هذا كل شيء. الجميع يقول ذلك، ولكن هذا ما نريده حقا”.
للتذكير، أصيب آرون بوشنل، وهو جندي أمريكي يبلغ من العمر 25 عاما، بجروح خطيرة عندما أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الأحد. وأعلنت القوات المسلحة الأمريكية أنه توفي متأثرا بجراحه يوم الاثنين 26 فبراير.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الصور التي بثها الطيار الأمريكي على الهواء مباشرة، على منصة البث تويتش، تظهره وهو يرتدي الزي العسكري ويعلن أنه “لن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية” وبعد أن صب سائلا قابلا للاشتعال على جسده أشعل النار في نفسه وظل يهتف: “Free Palestine !”
(حرروا فلسطين!) حتى سقط على الأرض.
في إطار دعمها السياسي المستمر للنظام الصهيوني، استخدمت الولايات المتحدة، الحامية الرئيسية لإسرائيل، حتى الآن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدعو إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في مواجهة الهجوم الإسرائيلي. كما يحظى العدوان الإسرائيلي على غزة بدعم عسكري واستخباراتي كامل من واشنطن.