الشباب والعمل التطوعي في رمضان

شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب من الله عز وجل، لذا تكثر فيه الأعمال التطوعية فردية كانت أو جماعية، لهذا إخترنا العمل التطوعي لدى الشباب كموضوع لمقال اليوم.
يعتبر العديد من الشباب المغربي شهر رمضان فرصة مثالية للإجتهاد في فعل الخير والمشاركة في الأعمال التطوعية، وكذا المساهمة في الحملات الخيرية والأنشطة الإنسانية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ففي الشهر الفضيل يقوم الشباب بتنظيم حملات تطوعية تتمثل في توزيع وجبات الإفطار على الأسر الفقيرة والمُعوزة أو تقديم لهم المواد الغذائية وكل مايحتاجونه طيلة شهر رمضان، وهو ما بات يُعرف ب”قفة رمضان”.
ولكل مجموعة شعار خاص بهذه المبادرة الخيرية، فمثلا “فطر وفطّر” هو شعار ثلة من المتطوعين الشباب في شهر الصيام، حيث تشمل هاته الحملة قفة رمضان(350 درهما) وكذا إفطار الصائم (15 درهما)، على حسب ما أفادنا به مصدرنا (أحد أعضاء المجموعة).
ولم تقتصر حملات الشباب على قفف رمضان فقط، بل ينظمون أيضا زيارات إلى دور المسنين والعجزة، نظافة المساجد، موائد الرحمان وغيرها من أعمال الخير.
فالعمل التطوعي للشباب يساعدهم على استغلال أوقات فراغهم وتحويلها إلى نشاط تطوعي مفيد، يحسّن من مهاراتهم ويكسبهم أخرى جديدة، كما يساهم في زيادة قدرة المتطوعين على التواصل الفعّال مع الأفراد وكسب صداقات جديدة، كما أن هذه الأعمال التطوعية تخفف من المشكلات المؤثرة على الأفراد والمجتمع.
أما أخيرا، فشباب اليوم رغم كل ماقيل عنه أنه شباب ضائع بين التكنولوجيا والمخدرات، جيل فاشل وغيرها من المسميات، فهو اليوم يبصم من خلال تسابقه لفعل الخير وخدمة وطنه ومحيطه، على أنه جيل صالح، جيل يُفعّل دوره ويسخر طاقاته في خدمة مجتمعه وإعانته، ومادام شباب اليوم بخير فلا خوف على مغرب ومستقبل الغد.
البيضاء -أسماء الشتيوي