-التجديدالفكري بين: التوطين والإجهاض…محمد صلحيوي

8-التجديدالفكري بين: التوطينوالإجهاض..الراحل إبراهيم ياسين بين الحركة والحراك:
لم تتجرأ قوى اليسار المغربي الإقدام على تقديم قرائة نقدية موضوعية لتجربة حركة 20فبراير،”وهي في حقيقة أمرها لم تكن ولا راغبة لإنجاز ذلك، لأنها بوضوح سجينة رؤية” التمجيد”من هنا جرأة وَفرادة قرائةالراحل، إبراهيم ياسين،فلابد من التذكير برأيه الفكري. والسياسي العميق والدقيق لتجربتي حركة 20فبراير والحراك الشعبي بالريف.
إذ أعتبر الفقيد إبراهيم ياسين أن القضايا الخلافيةالتي كبلت الحركة،والمتمثلة في: -غياب قيادة موحدة.
-ارضية غيرمجمع حولها.
-إلتباس الشعارات في المسيرات.
يؤكد الحكيم إبراهيم ياسين أن الحراك الشعبي بالريف هو الذي قدم الإجابة الفكرية والميدانية لتلك القضايا وكرس :
-قيادة موحدة للحراك.
-عريضة مطلبية مصادق عليها في جموعات عامة.
-شعارات موحدة وانضباط تام لها في المسيرات.
وكثف الفقيد إبراهيم ياسين إجتهاده في الخلاصة الوطنية التالية:
“في أعماق مجتمعنا يُصنع مستقبل المغرب.
حراك الريف محرك قوي في هذا المصنع.
معتقلو الريف وعائلاتهم وقود مشع لهذا المحرك”
وبهذا أحدث الحكيم إختراقاَ فكرياَ حقيقيا في سقف الثقافة السياسية للتعددية الحزبية المغربية،وفي وعي العقلية المركزية بالنتيجة…