14-التجديد الفكري بين: التوطين والإجهاض…محمد صلحيوي

البيان الختامي للمؤتمر الوطني للحزب الاشتراكي الموحد ،هو الخطوة التوطينية الأولى لأطروحة المؤتمر.
فمن المعروف لدى علماء الخطاب،آن منتجي الخطاب/النص/الوثيقة، وكيف ما كان صنفه وجنسه، تاريخي/إجتناعي/سياسي،آقول، آن المنتج هنا هو القارئ والمؤول /المفسر الأول للنص، وهذا ما ينطبق، بالتمام على “البيان العام” الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس للحزب الاشتراكي الموحد؛فالبيان هنا هو المفسر والشارح العملي للأطروحة التي صادق عليها المؤتمر.
فبصدور البيان العام الختامي للمؤتمر الوطني الخامس للحزب الاشتراكي الموحد،يكون المؤتمر قد أكمل مهامه الفكريةوالسياسية والتنظيمية(أحال بعض الأشغال للمجلس الوطني المنتخب)..
وفي مقدمة تلك المهام،المصادقة على الأطروحة التوجيهية.
ولقد سبق بخصوصها أن أشرت إلى ثلاثة أسس لأطروحة “أرضية” السيادة الشعبية” وهي:
أولاَ-الخط السياسي الذي مارسه الحزب منذ 2016،الذي تبنى”دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية” وهو الشعار الذي وجه أداء الحزب فكرياَ وسياسياَ وتنظيمياَ
ثانياَ-الخلاصات المبلورة من إجتهادات المثقفين و المفكرين ومن مختلف الحقول الفكريةوالمعرفة ومنابر فكرية،خصوصاً مجلة الربيع،وهو العمل المجهود الذي تصدى فكرياَلطبيعة الظرفية بكل حمولتها التاريخية ومنظومتها القيمي.
ثالثاَ-الدور الإشعاعي ألمتميز والقوي للدكتورة نبيلة منيب باعتبارها فاعلة قياديةحزبية؛قدمت نموذجاَ متقدماَ النموذج القائد المنحاز كلية للنضال الشعبي، نعم ملتزمةومنفذة لقرار الأغلبية،لكن بدون بحث عن توافقات وتفاهمات فوقية تضبب الموقف النضالي السليم،تفقده وضوحه وتحويله إلى “اللاموقف” كما فعل ويفعل الكثير من قادة الأحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية؛ قدمت المثال على آن الادوار الجماعية،لا تلغي دور القائد(ة) بقوة إشعاعية، خصوصاً بامتلاكها/ه كاريزما مميزة…