وجهة نظر

16-التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض…..محمد صلحيوي

(تابع).
وبين هاتين الفقرتين الركيزتين لبيان مؤتمر التجديد الفكري والسياسي،جائت المواقف التصريفية للحزب:
1-“يعتبر أن عملية طوفان الأقصى وما تلاها من همجية في تدخّل الكيان الصهيوني، يتطلّب الوقف الفوري للتطبيع الرسمي وإلغاء كافة الاتفاقيات الناجمة عنه وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط.”

2-” يرى أن الوضع في الفضاء المغاربي يعاني من الانعكاسات السلبية للتحولات العالمية وهذا ما أدّى إلى  أزمات تتفاوت حدتها من بلد إلى آخر، داخل كل قطر من أقطارها الخمسة. هذا فضلا عن كونها جميعها تعرف انتشار الفساد، وغياب الديمقراطية وتوسع دوائر الاستبداد والتسلط، وهيمنة القوى ذات المصلحة والمهيمنة في الداخل وامتداداتها في مراكز الهيمنة على المستوى الخارجي[…..] مؤكدا قناعته بأن الحل المغاربي لقضية الصحراء ممكن على قاعدة الحوار واستشراف البناء المستقبلي المغاربي في إطار من التضامن والتكامل . مع الاستفادة من موجة التحرر التي تعيشها اليوم قارتنا الإفريقية”.
3-” كما يحيي كافة أشكال المقاومة الشعبية التي تعبر عنها الحراكات الاجتماعية المناضلة على امتداد الوطن، الرافضة لضرب المكتسبات والحقوق والحريات والتي في العمق ترفض تداعيات النظام النيوايبرالي والاستبداد والفساد وغياب التوزيع العادل للثروة وغياب تكافؤ الفرص، والتي نعتبرها مركزية في الصراع حيث تتطلّب الانخراط فيها وإعطائها أفقا سياسيا بما يفتح إمكانية خلق جبهة شعبية للنضال الواسع، من أجل الدفع بتعديل ميزان القوة وتجسيد السيادة الشعبية  والتقدّم نحو بناء الديمقراطية وتحقيق العدالة بمفهومها الشامل والمواطنة والمساواة
يؤكد أمام التنكّر للديمقراطية على المستوى الدولي وما واكبها من ردّة حقوقية في مجال الحريّات، على حاجة البلاد إلى وضعها على سكة الديمقراطية، وبناء دولة الحق والقانون ومحاربة الفساد والريع والاحتكار؛ والتوجه نحو جهوية حقيقية متضامنة واعتماد سياسات تضمن التوزيع العادل للثروة  من أجل الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية والمناطقية وحسب النوع والاستجابة لمطالب الشعب وصيانة كرامته، وإعادة دورالدولة في توفير الخدمات العمومية وصيانة مجانيتها وجودتها في إطار استراتيجية مستقبلية متكاملة لبلورة  تعاقد سياسي جديد بين الدولة والمجتمع يتمركز حول “المواطنة الكاملة” و”الوطنية المتجددة ” و” التغيير الجذري” عبر إحداث قطائع وإطلاق ورش الإصلاحات العميقة، دستورية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية و بيئية… وهو ما يمكن أن يعيد الثقة التي يمكن أن تترجم قوتها في كل مناسبة للوحدة والتضامن.  ويعتبر المؤتمر أن استرجاع الثقة سيقوّي- حتما- صيانة السيادة الوطنية ويضمن العبور للديمقراطية من أجل تمنيع الوطن وضمان العيش الكريم للمواطنات والمواطنين ومصالحة شاملة وعدالة منصفة لكافة الجهات والمناطق وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف والصحفيين وإحقاق الحقوق وصيانة
الحريات.”
4-“يحيي نضالات المرأة المغربية  ويعتز بدينامية نضال رفيقاتنا ورفاقنا ضمن الحركة النسائية التقدمية الداعية للنهوض بأوضاع المرأة باعتبارها قضية مجتمعية في صلب النضال الديمقراطي والقضاء على كلّ أشكال التمييز ضدّها وتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، واعتماد المناصفة كطريق للمساواة ويعتبر فتح ورش تعديل جدري  لقانون  الاسرة أصبح ضرورة ملحّة لتجاوز الاختلالات و تدارك البون الشاسع ما بين الواقع والتشريع والتي أبان عنها تطبيق ما يقارب 20 سنة من استمرار كل أشكال الظلم والتمييز والعنف والأمية واستمرار تدنّي مؤشرات التعليم والصحة والشغل والولوج لمراكز القرار. كما تنامت ظاهرة تزويج القاصرات والقاصرات ضمن خادمات البيوت والعنف في أماكن الشغل والعنف الاقتصادي….و لهذا وجب وضع مشروع متكامل للقانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية من أجل ملاءمة القوانين الوطنية مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب مع رفع التحفظات  بالموازاة مع وضع استراتيجية متكاملة للنهوض بأوضاع النساء في القرى والجبال وضواحي المدن لينلن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الإحقاق الكامل لحقوقهن السياسية والمدنية مع العمل بمبدأ المناصفة في جميع المواقع والمسؤوليات ليستفيد الوطن من الكفاءات النسائية التي يزخر بها.
5-” يرى المؤتمر أن العناية بالشباب وكفاءاته المتعددة والمواكبة للمستجدات سيمكن الوطنية المتجددة من قوة حداثية دافعة نحو التقدم.  ولهذا وجب التصدّي لتوجهات النيوليبرالية المتوحشة والتي تكرّس الهشاشة والفقر وتفرض التوظيف بالعقدة المحدودةضرورة استخلاص الدروس من أجل اعتماد سياسات لإنصاف المناطق المهمشة من الوطن والنهوض بها في إطار جهوية قوية متضامنة متكاملة وتمكين الكفاءات المحلية من المساهمة في التنمية بالإضافة إلى سنّ برامج مستدامة  لمواجهة الجفاف والكوارث الطبيعية .”
6-“يقف وقفة احترام وإجلال أمام أرواح ضحايا زلزال الثامن من شتنبر 2023 الذي ضرب منطقة الحوز ومناطق أخرى ويسجل اعتزازه بسمو قيمة التضامن التي عبر عنها المغاربة قاطبة اتجاه الضحايا والمتضررين ويدعو بالمناسبة إلى اعتماد استراتيجية فعّالة وشفافة وعادلة فيما يخص تقديم الإعانات وإعادة الإعمار. ويؤكد على ضرورة استخلاص الدروس من أجل اعتماد سياسات لإنصاف المناطق المهمشة من الوطن والنهوض بها في إطار جهوية قوية متضامنة متكاملة وتمكين الكفاءات المحلية من المساهمة في التنمية بالإضافة إلى سنّ برامج مستدامة  لمواجهة الجفاف والكوارث الطبيعية” .
إن مفهوم التوطين، لرؤية المؤتمر،وجعلها موجهاَجماعيا”لمنطق فعل” الحزب أولاَ،والعمل من أجل تسييدهاوسط  النخب التنوير ية ثانياَ،ونشرها شعبياَ ثالثا؛ والمهمةالوطنية التاريخية هو العبور للديموقرتطية،بهدف  ثقافي متمثلة في تغيير” البنية العقليةالحالية، والتأسيس لبنية عقلية متحررةحديثة وحداثية في الزمن الطويل……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى