المصنع المغربي الضخم غوشن هاي تيك الصيني: المنطقة الحرة الأطلسية تفوز أخيرا

بعد ان جرى توقع إنشائه بمدينة بولقنادل، في جهة الرباط – سلا – القنيطرة، تقرر أخيرا بناء المصنع المغربي الضخم التابع لشركة غوشن هاي تيك (Gotion High-Tech) الصينية بمدينة القنيطرة، تحديدا في المنطقة الحرة الأطلسية، االتي خصص جزء كبير منها لقطاع السيارات.
يمكن تفسير هذا التغيير في الاتجاه من جانب الشركة المتخصصة في بطاريات السيارات الكهربائية بالرغبة في أن تكون أقرب إلى العملاء المحتملين، مع العلم أن مصنع غوشن هاي نيك/ فرع المغرب سيكون مجاورا بشكل مباشر لوحدة صناعة السيارات ستيلانتيس (Stellantis)؛ ولكن أيضا لأسباب لوجستية من أجل الاستفادة من البنية التحتية لميناء القنيطرة الأطلسي المستقبلي الذي من المقرر أن يدخل الخدمة في أفق 2030.
والأمر الجديد الآخر في تأسيس شركة غوشن هاي تيك في المغرب هو تأكيد الشركة الألمانية لصناعة السيارات فولكس فاجن، المساهم جزئيا والشريك التكنولوجي للمجموعة الصينية، على مشاركتها المباشرة في رأسمال الشركة المغربية المستقبلية بنسبة تصل إلى 40٪. وهذا يدل على اهتمام عملاق فولفسبورج بقطاع السيارات المغربي، وخاصة بهذا المشروع الذي سيتطلب 65 مليار درهم، وهو أكبر استثمار صناعي أجنبي في المغرب منذ استثمار رونو في طنجة.
للتذكير، وقعت المجموعة الصينية المدرجة في بورصة شنتشن والتي بلغت مبيعاتها في عام 2023 حوالي 30 مليار يوان (أكثر من 40 مليار درهم)، يوم 31 ماي، مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية، سيتم الشروع في المرحلة الأولى منه اعتبارا من النصف الثاني من عام 2026.