وجهة نظر

عافاكم شكون يجاوبني : أشنو واكلين المغاربة ؟ عبد الحق غريب

جميع النقابيين والسياسيين والحقوقيين والأغلبية الساحقة من الأطر والموظفين بالوظيفة العمومية، من أساتذة جامعيين ومهندسين واطباء والأساتذة والإداريين بالتربية الوطنية ورجال ونساء الصحة، وباقي المنخرطين في الصندوق المغربي للتقاعد يعرفون جيدا أنهم كانوا ضحية إصلاح التقاعد لسنة 2016 بسكوتهم (وليس بصمتهم)… ويعرفون حق المعرفة وبالتفصيل :

1- أن إصلاح 2016 وإصلاح 2024 المرتقب، جاءا نتيجة إفلاس الصندوق المغربي للتقاعد؛
2- أن إفلاس الصندوق سببه هو تبديد واختلاس أمواله، حسب تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية لسنة 2017, وتقرير المجلس الاعلى للحسابات برسم 2016-2017؛
3- أن الدولة عوض أن تتحمل مسؤوليتها لإرجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين والمتورطين اختارت الحيط القصير، ألا وهو المنخرط لتمويل الصندوق وتعويض الأموال المنهوبة، وذلك من خلال الرفع من سن التقاعد والرفع من المساهمات الشهرية وتخفيض المعاش إلى أدنى مستوى.
4- وأن المعاش الهزيل الذي سيحصل عليه المتقاعد مستقبلا لن يكفيه لسدّ الرمق اليومي في ما تبقى من عمره، خاصة مع الارتفاع الصاروخي والمتزايد في أسعار مواد الاستهلاك ،فما باله معالجة أمراضه، بعد ان تدهورت صحته في آخر عمره، في بلد قطاعه الصحي العمومي متدنّ ومتدهور وقطاعه الصحي الخصوصي جشع ومتوحش.

كل هذا أمام “مباركة” الجميع… والكل يتحمل المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى