21-التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض…محمد صلحيوي
همش الذين كانوا معنا، (وهنا أثبت الملاحظة التالية:أناقش هنا الممارسات كمنتوج فعلي لقناعات ماضوية،أعيد إنتاجها، ولا أناقش الأفراد،وماأعلنوه،فهم إختاروا طريقهم، واختار الحزب طريقه، والمسافة الزمنية عن انسحابهم الإنشقاقي تتيح التعاطي مع ماجرى من خلال القصديات الفعلية والواقعية لما مورس، فهذا ماسيعود إليه المحللون والباحثون مستقبلاَ،وليس الأفراد عدداَ واسماء)،أقول، همشوا عمداً وليس جهلاَ، تلك المقدمات/الشعارات المؤسسةوالعملية، الجامعةالحامية لوحدة الحزب ومشروعه،والتي ستنتج مضموناَ للأغلبية والوحدة الحزبية مغايراَ لمضامينهما التقليدية الموروثة من تجربة الأحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية.
بالتصريح العلني،لكن النتيجة العملية،والمتجاوزة ربما،تيار الإندماج العددي ). والخلاصة هنا بوضوح تام،هي:إن النتيجة العملية كما مورست داخل الفيدرالية سابقاَ،في حق الحزب الإشتراكي ألموحد هي:
أولاَ:إستهداف الدكتورة نبيلة منيب إعلامياً:
التميز والتفردالإشعاعي للأمينة العامة (آنذاك) للحزب الإشتراكي ألموحد،في الدينامية الحزبية التي تفاعلت،وبقوة،مع دروس الحراك الشعبي ،أزعج الكثيرين، لأنها ببساطة تخلخل ثوابت العقلية المركزية (حاملة رؤية بمفاهيم إقصائية للوطنية المغربية.
طرحت-لأمينة الدكتورة نبيلة منيب رؤية الحزب الذي يطرح القطائع التي يجب أن تكون مع الماضي.
والأكثر إزعاجاً لتلك الجهات،إطلاق إسم الايقونةعليها،لأنها شكلت متغيرا واقعياَ قوياَ لمفهوم القيادة السياسية الحزبية، وتشكل خلخلة حقيقية للنسق السياسي المعتاد للمحافظة والتقليد؛ تكاملت عناصر خطة إعلامية مستهدفة للأمينة العامة إنطلاقا من قراءة صورية للأغلبية،والواقع والحقيقة الواقعية كانت تنطق أغلبية مشروع، تبلور داخل رحم التجربة وليس خارجها.
-ثانيا :قرصنة الحزب الإشتراكي ألموحد تنظيمياَ:العائد إلى تجربة الفيدرالية سابقاَ،وبمنطق تأمل هادئ،سيصل إلى أن كل ماجرى هو صدام بين فكرتين:الإندماج بمشروع فكري/سياسي، مستوعب لدروس الحاضر ،وبالقطائع الضرورية مع الماضي، وفكرة مقابلة تقول: الإطار أولاَوالنقاش مستقبلاً.ولما وصل المسار إلى الباب المدود، تم اللجوء لقراءة صورية المسألة الأغلبية داخل الحزب الإشتراكي ألموحد(الهيئة التقريرية 27جمبر2020وماتلاها) وبرزت بوضوح الفكرة الموازية نعلن الإندماج بدون استمرار الحزب الإشتراكي ألموحد تنظيياَ،وهذا هو المعنى العملي للقرصنة.
ثالثاَ:إجتثاث خط الحزب فكرياً:
المؤسف حقاَ، أن يعاد إنتاج المصطلح”كمنطق فعل” من طرف”ذوى القربى”.فبصرف النظر عن التصريحات وعن النيات،التي كانت تقول “بالعائلة اليسارية” وبإطارمَوحد يساري، فالقرصنة لا تؤدي على أرض الواقع إلا إلى محو الخط السياسي والفكري للتنظيم المقرصن(بفتح الصاد)،والمحو هنا:إعادة إنتاج أزمة اليسار المغربي المتمثلة في ضعفه وعزلته الشعبية، وعوض العمل على التفكير وتحديد أسس مشروع إستنهاضي إنطلاقا من دروس الحراك والحركة الإجتناعية،كان الخيار داخل الفيدرالية سابقاً وأد المشروع كنتيجة عملية للمسار،وهذا يعني في المحصلة النهائية إجتثاث رؤية التقدم،إستناداً على أسس الممارسة السياسية التقليدية للحركة الوطنية وسلالاتها.
داهمت النتائج العكسية حملة فكرة عرقلة مسيرة أمينة عامة وقرصنة الحزب واجتثاث مشروعه،كانوا يظنون أنه تحصيل حاصل،فاجاتهم وحدة حزبية حول رؤية وتصور فارق ومفصلي للمرحلة والمستقبل.
لقدكان إنتصار الحزب الإشتراكي ألموحد إنتصاراَ غير مسبوق؛والإنتصار هنا ليس على الإندماج العددي، بل على ثوابت تركيع الحزب.
أماالنتيجة الوحيدة التي حققها”منطق فعل” حملة فكر الإندماج العددي فهي:
إفراغ مفهوم وحلم الوحدة من أي منتوج، أي حولوه إلى مفهوم غير منتج واقعياَ ولأمد غير منظور للأسف….