وجهة نظر

25-التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض..محمد صلحيوي

يقول الفقيد عبد السلام المودن بخصوص القطيعة الأولى:
“بادئ ذي بدء،يجب إعادة الإعتبار للتاريخ،والتاريخ المقصود هو تاريخ صراغ الطبقات،لا تاريخ الأفكار،لأننا يمكننا فهم الثاني بواسطة الأول،ولا يمكننا فهم الأول بواسطة الثاني،إن أي تحليل لقضية الديموقراطية،يسعى أن يكون علميا،لابد له أن ينطلق من هذا المنطلق،تحديد طبيعة المرحلة التاريخية الراهنة التي يمر منها تطور المجتمع المعربي موضوعيا؟
بيد أنه لا يمكننا فهم طبيعة المرحلة التاريخبة الراهنة،فهما شموليا ملموسا،إلا إذا فهمنا في نفس الوقت،طبيعة المرحلة التاريخية السابقة لها.وفقط حينما نقوم بمواجهة بين المرحلتين المتعارضتين ونفهمهما كوحدة أضداد،إذاك  فقط نتمكن من القبض والمسك على الملموس في شموليته.
  “وضع موضوعيا على سكة التطور الرأسمالي،لكن أي تطور؟هناك نوعان:
رأسمالي إصلاحي ورأسمالي ثوري.
وضع المغرب على الطريق الرأسمالي الإصلاحي،لشروط موضوعية،منها،طبيعة القوى السياسية المؤثرة،وطبيعة القوى الجذرية،في مقدمتها الطبقة العاملة،وهذا هو الشرط الموضوعي لإنهزام الطريق الرأسمالي الثوري.”.إن شعار”إصلاح أم تورة”هو الشعار الوحيد المطابق لتلك المرحلة التاريخية(يقصد المرحلة بعد الإستقلال)،لأنه الوحيد الذي كان يعكس بصدق حاجة التاريخ الموضوعية في تلك المرحلة،،لم يكن الصراع بين أنصار الديموقراطية وخصومها،بل بين أنصار الطريق الثوري وبين انصار الطريق الإصلاحي لتطور الرأسمالية المغربية.وهذا ائخط كان ممكنا،لأن تطور المجتمع المغربي،كان لا يزال في ذلك الوقت،مفتوحا على الطريقين المتعارضين معا…. لذلك،فإن رفع شعار الديموقراطية في المرحلة السابقة مجرد تمييغ للصراع الحقيقي الذي كانت تخوضه القوى التقدمية الراديكالية،وكما يعتبره، وعلى الصعيد النظري،من قبيل الإقحام المجرد اللاتاريخي…..في المرحلة التاريخية الراهنة،إتقلبت الامور رأسا على عقب،لقد دار التاريخ دورته النوعية.وماكان صحيحا أمس،أصبح خاطئا اليوم،بعبارة،لقد تجاوز التاريخ موضوعيا،شعار”الإصلاخ أم ثورة”ووضع مكانه  شعار الديموقراطية.
أم تورة”هو الشعار الوحيد المطابق لتلك المرحلة التاريخية(يقصد المرحلة بعد الإستقلال)،لأنه الوحيد الذي كان يعكس بصدق حاجة التاريخ الموضوعية في تلك المرحلة،،لم يكن الصراع بين أنصار الديموقراطية وخصومها،بل بين أنصار الطريق الثوري وبين انصار الطريق الإصلاحي لتطور الرأسمالية المغربية.وهذا ائخط كان ممكنا،لأن تطور المجتمع المغربي،كان لا يزال في ذلك الوقت،مفتوحا على الطريقين المتعارضين معا…. لذلك،فإن رفع شعار الديموقراطية في المرحلة السابقة مجرد تمييغ للصراع الحقيقي الذي كانت تخوضه القوى التقدمية الراديكالية،وكما يعتبره، وعلى الصعيد النظري،من قبيل الإقحام المجرد اللاتاريخي…..في المرحلة التاريخية الراهنة،إتقلبت الامور رأسا على عقب،لقد دار التاريخ دورته النوعية.وماكان صحيحا أمس،أصبح خاطئا اليوم،بعبارة،لقد تجاوز التاريخ موضوعيا،شعار”الإصلاخ أم ثورة”ووضع مكانه شعار الديموقراطية.
ويضيف”إن أطروحتي هي التالية:لقد حدثت تحولات طبقية عميقة،في بنية المجتمع الرأسمالي المغربي،أصبحت تفرض موضوعيا إقامة علاقة ديمقراطية حقة،بين المجتمع المدني والدولة السياسية….إن الديموقراطية يمدلولها الإقتصادي تعني،في هذه المرحلة،إعتراف متبادل بين البرجوازية والطبقات الشعبية،فهذه الأخيرة تعترف للأولى بحقها في الملكية الخاصة وتتمية الرأسمال الخاص،والأولى تعترف للثانية بحقها في الشغل وفي الأجور الملائمة.
وبمدلولها السياسي تعني،المساواة أمام دولة القانون،بين البرجوازية والطبقات الشعبية،مما يسمح بإمكانية التناوب السياسي على رأس جهاز الدولة،بين الطرفين المتعارضين،وبالتالي إتاحة الفرصة لكل طرف في تطبيف برنامجه السياسي الخاص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى