اخبار جهوية

مستشفى بوزنيقة؛ بناية عاجزة عن تقديم الخدمات لأنها بلا روح ولا حياة

في أروقة مستشفى بوزنيقة، تتجسد مأساة الإهمال؛ إذ تقف الجدران شاهدة على المستوى المتردي للخدمات الصحية والتسيير العشوائي الذي حول المنشأة إلى مستشفى بالاسم فقط.
الوضع الحالي:
يشتكي سكان بوزنيقة من نقص حاد في الخدمات الأساسية بما في ذلك غياب “بلايك الصدر”، مما يضاعف من معاناة المرضى ويجبرهم على رحلات طويلة بحثًا عن الرعاية الطبية المناسبة. الصورة المتكررة في أذهان الزائرين هي صالات انتظار مزدحمة وأروقة خالية من الخدمات الضرورية.
التحديات:
ما يُفاقم المشكلة هو الانطباع العام بأن إدارة المستشفى تفتقد للرؤية الواضحة ولآليات الرقابة والمساءلة، مما يؤدي إلى تذمر متزايد وفقدان الأمل في تحسن الوضع. العديد من المواطنين يتساءلون: كيف يمكن لمستشفى أن يُقدم خدماته دون الحد الأدنى من المعدات والأفراد المؤهلين؟
مطالب المواطنين:
ينادي المواطنون بضرورة إجراء تحسينات عاجلة، وتوفير المعدات الطبية اللازمة، وتحسين نوعية الخدمات الصحية. وهناك نداء ملحّ للشفافية في إدارة الموارد ومحاسبة كل من يثبت تقصيره.
الدعوة إلى الإصلاح:
يتوجب على الجهات المسؤولة الاستجابة بسرعة لهذه المطالب وتبني سياسات صحية فعالة تضع صحة وسلامة المواطنين أولوية قصوى. الإدارة الناجحة للموارد الصحية تتطلب التزامًا حقيقيًا واهتمامًا بالتفاصيل والاستعداد لتلبية احتياجات المجتمع.
لا يجب أن تكون الصحة الجيدة امتيازا للقلة المحظوظة، بل حقًّا أساسيًا لكل فرد. يجب ألا يظل مستشفى بوزنيقة مجرد بناية كئيبة تفتقر للحياة التي يُفترض بها أن تعج بها. على الجهات المعنية أن تتحمّل مسؤولياتها وتعيد للمستشفى روحه، ليعود ملاذًا للعلاج والشفاء، وليس موضوعاً للشكاوى والاستياء.
ربيع الكرعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى