اخبار جهوية

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقدم “صورة قاتمة” عن الأوضاع في برشيد .

 متابعة- الحنبلي عزيز
  في بلاغ توصلت به تنوير لاجتماعه الدوري العادي لمكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد ، بتاريخ 15 أبريل 2024 حول الوضع العام الوطني والمحلي و أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين، ورصده للخروقات الكثيرة التي طالت حقوقهم بالمدينة والإقليم.
فان مكتب فرع برشيد يستنكر بشدة الانقطاعات المتكررة للماء وضعف الصبيب والارتفاع المهول في واجبات الماء والكهرباء، و ارتفاع أسعار المواد الغدائية الأساسية و الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين .
ويدين عدم تدخل الدولة للحد من معاناة الشعب المغربي من الانعكاسات الخطيرة، الاقتصادية والاجتماعية، وثقل الضرائب والرسوم وتجميد الأجور وضعف الحد الأدنى للأجر والمعاش والتسريحات الجماعية للشغيلة دون تعويض..
كما يسجل  استمرار معاناه الشباب وانسداد الآفاق أمامهم جراء البطالة، وانعدام فرص الشغل في حين أن إقليم برشيد به مناطق صناعية مهمة، قابلة للتوسيع وقادرة على توفير فرص شغل محترمة للجميع وخصوصا الشباب والشابات، إلا أن عدم تشجيع الاستثمار وتفشي الرشوة، ووضع العقبات أمام الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، ناهيك على الفشل الدريع الذي باءت به كل المبادرات اللاوطنية كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج أوراش بسبب الفساد والمحسوبية والزبونية والتعامل الريعي الذي طغى عليها، وجراء الغياب الشبه التام للمرافق الرياضية والثقافية بحيث أنه لا وجود لمركب ثقافي بالمدينة.
كما لاحظ  مكتب فرع برشيد النقص الواضح لوجستيكيا وبشريا لعناصر الأمن بالمدينة والنواحي والإقليم وهو ما يجعل الفرع يجدد مطلبه بتوفير الأمن في الشوارع لحماية أرواح الناس و ممتلكاتهم، وأمام المؤسسات التعليمية، وكذا بتحمل الأجهزة المختصة سواء الأمنية أو السلطات المحلية والإقليمية والجماعية وغيرها، في التصدي للجريمة و الانحراف ومواجة خطر الانتشار المهول للمخدرات خصوصا أقراص الهلوسة وما أصبح يعرف ب ( البوفا) في صفوف القاصرين/ات واليافعين/ات، بسبب الهدر المدرسي و تزايد أعداد النساء المشردات بمعية أبنائهن بشوارع برشيد والإقليم في هذه الآونة الأخيرة و تنامي متزايد لظاهرة انتشار المرضى المختلون عقليا بالشوارع والأحياء، ما بات يهدد سلامة وأمن المواطنين بالمدينة وما اصبحت عليه البوادي بالإقليم من تسيب أمني بسبب معاناة الفلاحين َ خاصة مربي الماشية والسرقات المتكررة التي يتعرضون لها خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
و ذكر الفرع بمتابعته بقلق كبير معاناة ساكنة البوادي من فلاحيين صغار وكادحين ومياومين /ات وكل الذين يعتمدون في عيشهم على الزراعة والفلاحة، أو يرتبطون بها، خصوصا مع بوادر الجفاف وندرة المياه، والارتفاع الصاروخي للمواد الفلاحية من حبوب وأسمدة وبدور وأعلاف، كما ضاعف ارتفاع سعر البنزين من معاناتهم ، في غياب أي دعم حقيقي لهم لمواجهة الغلاء والجفاف
ودعا الفرع الى التدخل الفوري للتخفيف من معاناتهم وضمان استقرار أسرهم، و الاستجابة لكل مطالبهم العادلة.
وفي الاخير ا ستنكر مكتب الفرع ما آلت إليه الأوضاع البيئية بسبب مجاري الواد الحار و بالضبط بطريق الكارة بالقرب من السوق الأسبوعي الجديد و بجانب أحياء مولاي رشيد، الشاوية، جبران، جوار المنتزه البلدي… ومايشكله من خطورة علي البيئة وصحة المواطنين، ويطالب بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة من سمح بهذا الفعل الخطير، الذي أصبح مصدرا للباعوض والناموس و رائحة كريهة تزكم الانوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى