انطلاق فعاليات مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية وتكريم لنجوم تركيا وإيطاليا .

رحبت الحمامة البيضاء يوم السبت 27 من هذا الشهر مرة أخرى بجمهور الفن السابع في مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط في مسرح إسبانيول على إيقاع العيطة الجبلية ورقصات الفلامنكو
رحب أحمد حسني بالحاضرين والمشاركين قبل أن يقدم برنامج الدورة، الذي يشمل على حد قوله مجموعة من الأفلام المتميزة في إطار المسابقة الرسمية والعروض الخاصة والندوات ذات الأهمية الكبيرة وتكريمات.
المهرجان الذي أصبح موعدا بارزا ضمن خريطة التظاهرات الفنية الوطنية و الدولية، بحضور الكاتب العام لوزارة الثقافة و التواصل و الشباب وسفير دولة تركيا بالمغرب وعامل على إقليم تطوان ونائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رئيس المجلس الإقليمي، ونواب رئيس جماعة تطوان وبعض المنتخبين، وشخصيات من عالم الفن و الثقافة وجمهور غفير من محبي الفن السابع.
من أعطى عبد الرزاق منصور الانطلاقة الرسمية للمهرجان إذ أكد في كلمته أن هذا المهرجان يبقى من أقوى المهرجانات الفنية والوطنية والدولية. ومناسبة تواصل الحمامة البيضاء من خلالها ترسيخ مكانتها في الفعل الثقافي والفني .
فيما أوضح رئيس جماعة تطوان في كلمته أن المجلس الجماعي لتطوان، أولى أهمية رئيسية في برنامج عمله للفترة الممتدة مابين 2021_2027 للعمل الثقافي والفني عبر دعمه لكل التظاهرات، باعتبار الفعل الثقافي والفني- ليس فعلا هامشيا وفائضا عن الحاجة- بل فعلا أساسيا، و أوضح عامل على عمالة تطوان عبد الرزاق المنصوري أن المهرجان أصبح موعدا بارزا ضمن خريطة التظاهرات الفنية الوطنية و الدولية و مناسبة لتطوان لترسيخ مكانتها الثقافية المتميزة في فضاء المتوسط ذو الأبعاد الإستراتيجية المتعددة ،حيث تكرس تطوان امتدادها الثقافي الدولي في سياق انصهارها الوطني و واندماجها الجهوي و إبراز خصوصيتها المحلية الأصيلة.
و أشار عامل إقليم تطوان أن المهرجان يفتح أفاقا حقيقية وواعدة لبلورة و تنزيل نموذج تنموي ثقافي محلي منتج و محرك للديناميات التنموية متعددة المجالات .
أما توفيق البورش نائب رئيس الجهة، أبرز على هامش حفل الافتتاح، أن المهرجان يساهم في النهوض بالمجال الثقافي والإبداعي بالجهة، خاصة السينما التي تعتبر أحد أهم أشكال القوة الناعمة في التغيير، وفنا منتجا للجمال، ومساهما في الرفع من التذوق الفني الجمالي للإنسان، وتنمية حسه النقدي وتوسيع آفاقه الفكرية عبر القضايا المختلفة التي يطرحها.
من جانبه قال رئيس المجلس الإقليمي إبراهيم بنصبيح “البحر المتوسط بقدر ما هو تحديد جغرافي ،فهو أيضا مجال ثقافي تتدافع فيه قيم الشمال و الجنوب وتنصهر فيه مكونات فكرية و قيمية “، وأكد بنصبيح أن الصيغة التي انبنى عليها المهرجان هي صيغة نموذجية و ذات مردودية واضحة وهي صيغة تشاركية تجمع بين مؤسسات رسمية ومنتخبة إلى جانب مؤسسة المهرجان التي تمثل المجتمع المدني بحيوته و انفتاحه على التجارب الجديدة و على انشغالات الشباب و عشاق السينما .
تقدم إلى المنصة لجنة التحكيم برئاسة المخرج الفلسطيني إيليا سليمان الذي رحب بالحضور والمشاركة في المهرجان وقال أنه “يحب المغرب لأنه يعرف أن المغرب تحب فلسطين” فيما تقدمت رئيسة التحكيم لجنة النقد التونسية شادية خضير فأوضحت في كلمتها أن سينما هي النافذة التي ننظر منها إلى العالم.
وفي لحظة التكريمات التي ميزت افتتاح المهرجان حيت عرفت حضور النجمة التركية فيلدان أتاسيفير التي أكدت أن شوقها لحضور المهرجان طال إذا تعذر عليها الحضور بسبب الزلزال الذي درب تركيا مستحضرة الزلزال الذي ضرب المغرب ايضا.
أما الممثلة الإيطالية إيزابيلا بيغونيزي فعبرت عنزسعادتها لحضور المهرجان معتبرة أن السينما هي ما يجعل الجميع أسرة واحدة.
وصعد ضيف الشرف الممثل التركي ميرت ألتينشيك إلى المنصة لتكون المرة الخامسة التي يزور فيها المغرب.
و تواصلت فعاليات المهرجان يوم الأحد 28 أبريل بعرض الأفلام الطويلة التي سوف تتبارى على الجائزة الكبرى للمهرجان والبالغ عددها 12 فيلما ،من المغرب،فرنسا،إيطاليا ،بلجيكا ،بولونيا ،اليونان ،تركيا،إسبانيا ،البرتغال فلسطين .بلغاريا ،ألمانيا . ويترأس لجنة تحكيمها المخرج الفلسطيني إيليا سليمان ،بنعية الممثلة الفرنسية كوسلاجي ما لاند ،و المخرجة الإيطالية سيلفا سكولا ،و المخرجة الفرنسية سيمون بيطون ،و المنتج الروماني رادو ميها يليانو ،كما عرف يوم الإثنين 29 أبريل تنظيم ندوة حول “السينما المغربية اليوم أنفاس و مسارات جديدة” بمشاركة محمد باكريم ،و سعيد المزواري ،و عبد الكريم الشيكر .و محمد أولاد علا.
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان