مجلس الجالية ومنتدى خريجي بلجيكا يكرمان الراحل لحسن زينون
أكثر من 60 سنة من الإبداع الفني في مجالات الرقص والكوريغرافيا والكتابة والإخراج

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME) ومنتدى خريجي بلجيكا (CLB)، بشراكة مع المندوبية العامة والونيا-بروكسل بالمغرب، على هامش الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL)، تكريمًا يوم الأربعاء 15 ماي 2024 (على الساعة 6 مساءً بمقهى “لاسين” في الرباط، الكائن بالطابق الأول من سينما النهضة) للراحل لحسن زينون، الراقص والكوريغراف والكاتب والمخرج، بحضور عائلته وأقاربه وأصدقائه وأشخاص من مشارب مختلفة ممن عرفوه أو تعاونوا معه.
ويعتبر لحسن زينون، أول راقص من أصل مغربي يحصل على لقب الراقص النجم «danseur étoile» في أوروبا، ليعود بعدها إلى وطنه حيث سيدخل غمار مسيرة فنية طويلة ومتعددة الأوجه، انتهت برحيله عنا قبل أربعة أشهر، عن عمر يناهز الـ80 عاما، في الـ16 من يناير 2024، في مدينة الدار البيضاء.
افتتح الفنان مع زوجته الراقصة ميشيل باريت، سنة 1978، مدرسة للرقص بالإضافة إلى فرقة مسرح الباليه زينون، حيث تم تكوين العديد من الراقصين وما زال، ومن بينهم ابناهما، جاييس الحائز على الجائزة الأولى في لوزان (سويسرا) عام 1988 وعضو في باليه سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)، وشمس الدين، الراقص في فرقة الباليه الملكية في فلاندرز بأنتويرب (بلجيكا) ثم في باليه الشمال بفرنسا، والذي توفي في حادث سير سنة 2008.
شارك المرحوم لحسن زينون مع شريكة حياته ورفيقة دربه، طموحه في الحفاظ على تراث الفن المغربي، حيث عمل الثنائي باستماتة ومثابرة لتمكين الشباب المغربي من الاستفادة من التكوينات الفنية المتينة.
كما قام لحسن زينون بإخراج أربعة أفلام قصيرة وفيلمين طويلين. وقبل تعرضه لوعكة صحية أدت إلى وفاته يناير من هذه السنة، كان في طور التحضير لمشروع فيلم جديد.
وللإشارة فقد قام منتدى خريجي بلجيكا قبل سنة (ماي 2023)، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، بإصدار طبعة جديدة ومُحينة لكتاب السيرة الذاتية للحسن زينون، “الحلم الممنوع” (دار النشر مها)، التي تم تقديمها منذ عام تقريبا في الرباط بمناسبة الدورة الأخيرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب.
تزامن الإصدار هذه السنة بالذكرى الستين للتوقيع في 17 فبراير 1964 على الاتفاقية الثنائية المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المغربية في بلجيكا، علما أن زينون فنان متعدد الأوجه، وكان قد حل ببلجيكا سنة 1964، على أمل تحقيق حلمه كراقص، في وقت كان فيه مواطنوه يتوافدون على بلجيكا بأعداد كبيرة للعمل في المناجم، المصانع وورشات البناء.
وسيأخذ الكلمة، خلال حفل التكريم، بالإضافة إلى السيدة زينون، كل من وزير الشباب والثقافة والاتصال (في انتظار التأكيد)، ورئيسا مجلس الجالية المغربية بالخارج ومنتدى خريجي بلجيكا، الفنانة والصحفية فاطم العياشي، الفنانة ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC)، لطيفة أحرار، والناشرة ميشيل ديموط. ومن المقرر أيضا عرض فيلم قصير عن الراحل بالإضافة إلى برمجة فاصل موسيقي.
بلاغ صحفي