مجتمع

إقليم الرحامنة: استغلال أعوان الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية

لبنى نجيب

المؤسسات التعليمية بالمغرب تحولت إلى مشاتل للإستغلال والاستعباد. ما يشهد على ذلك أن نجد شركة الحراسة أطلس24 المفوض لها تدبير مرافق الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بالرحامنة ، تستغل اعوان الحراسة الخاصة باجور هزيلة لا تتعدى 1800 درهم ولمدة 12 ساعة من العمل في اليوم اضافة الى التلاعب في التصريح القانوني بالأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع عدم التصريح بالأجر الحقيقي للعمال مع الحرمان من العطل الاسبوعية، ألخ…
هذه الشركة المزعومة تضرب بعرض الحائط جميع الحقوق المشروعة والعادلة، في تحد صارخ لجميع القوانين والأنظمة المعمول بها بمقتضى قانون الشغل ونظام الحماية الاجتماعية ببلادنا..
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد: اين دور أجهزة الرقابة ومفتشي الشغل؟ وكيف يعقل للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ان تلتزم الحياد السلبي في هذا الموضوع رغم عدد من الشكايات التي تتوصل بها من هذه الفئة المغلوب على أمرها؟ وكيف تمت هذه الصفقة؟ ثم اليس من المفروض على المديرية الإقليمية السهر على التتبع والمراقبة لهذه الشركة على جميع المستويات وتنظر في مدى احترامها لبنود دفتر التحملات؟
وهل وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة ومصالحها الخارجية على علم بكل هذه الخروقات والتجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان التي تنهجها هذه الشركات المعطوبة، بقلب موسسات الدولة، التي من المفروض أن تكون أول من تسهر على تطبيق القانون واحترام حقوق العمال والإنسان؟!!..
وعليه فإن النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ تطالب المديرية الإقليمية بإبن جرير، بالتدخل العاجل والفاعل لإنصاف هذه الفئة من أعوان الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية وإنقاذ ما يمكن انقاذه. كما نؤكد في النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضوية تحت لواء كدش على اتخاذنا كافة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل وقف هذا النزيف إحقاقا للحق وتنويرا للرأي العام الوطني.
ويبقى الحل الوحيد لإنهاء مأساة هذه الفئة العريضة من العاملات والعمال داخل المؤسسات التعليمية هو الادماج المباشر في سلك النظام الأساسي للتعليم بالوظيفة العمومية إسوة الأعوان سابقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى